
انتهى وقتُ الاحتفاظِ بحقِّ الردِّ.. أسلوبٌ جديدٌ يتّبعهُ نظامُ الأسدِ للردِّ على الهجماتِ الإسرائيليّةِ المتكرِّرَةِ
اتّهم نظامُ الأسدِ كلَّ من الاحتلال الإسرائيلي وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع بعضِهم البعض، وذلك عقبَ تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضدَّ مواقع قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في سوريا.
وقالت وزارة خارجية النظام في رسالةٍ وجّهتها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إنَّ “استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير يبرهن على وجود تنسيقٍ مسبقٍ بين المحتلِين الثلاثة، الإسرائيلي والتركي والأمريكي”.
وأشارت الخارجية إلى أنَّ هذا التنسيق “يتمٌّ في ضوءِ الغطاء والدعم اللامحدود من الإدارة الأميركية، والحصانة من المساءلة التي توفّرها لها مع دول أخرى في مجلس الأمن”، وفْقَ زعمِها.
وشدّدَتْ على أنَّ “استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة، التي باتتْ الآن أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى تهدّدُ الأمن والاستقرار في المنطقة، مرفوضةً ولن تشكّل واقعاً يمكن القبول به”، وفْقَ ادعائها.
كما طالبت خارجيةُ نظام الأسد مجلسَ الأمن الدولي بأنْ “يتحمَّلَ مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمُّها صونَ السلم والأمن الدوليين، وأنْ تشكّلَ بدايةُ العام 2021 فرصةً أخرى لاتخاذ إجراءات حازمةٍ وفوريّة لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية”، وفْقَ رأيها.
وأكّدتْ أيضاً على “ضرورة إلزامِ إسرائيل باحترام قرارات مجلس الأمن المتعلّقة باتفاقية فصلِ القوات، ومساءلتِها عن إرهابها وجرائمها”، معتبرةً أنَّ هذه الانتهاكات “تشكّلُ انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة، وأحكام القانون الدولي وقراراتِ مجلس الأمن، وكلِّ القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب”.
وكانت قد نفّذَ الاحتلالُ الإسرائيلي خلال السنوات الماضية مئاتِ الهجمات الجويّة على أهداف في سوريا، معظمُها يتبع لميليشيا “حزب الله” وميليشيات “الحرس الثوري الإيراني”، بالإضافة لمواقع لقوات الأسد.