باحثونَ: روسيا استخدمتْ قذائفَ موجّهةً بالليزرِ لقصفِ مشفى الأتاربِ غربي حلبَ
كشفت تحليلات أجراها فريقٌ من الباحثين، عن استخدام قوات الاحتلال الروسي قذائف مدفعيّة موجَّهة بالليزر من طراز “كراسنوبول”، في استهداف مشفى الأتارب بريف حلبَ، شمالَ سوريا.
وقال مدير برنامجي “سوريا” و”مكافحة الإرهاب” في معهد “الشرق الأوسط” للأبحاث، تشارلز ليستر، إنَّ “فريقاً بسيطاً من الباحثين التابعين للأمم المتحدة، تمكّن من تحليل حطامِ القذائف وتوصّل إلى أنَّها كانت من طراز (كراسنوبول) الموجّهة ليزرياً بدقة، أطلقت بواسطة طائرة مسيّرة روسيّة”.
وأضاف ليستر، في سلسلة تغريدات عبْرَ حسابه في “تويتر”، أنَّ “الأطباء وعمال الإنقاذ وجدوا في أثناء جمع الحطام، لوحات لدارات كهربائية تُستخدم في تقنية التوجيه الدقيق لقذائف صاروخيّة”.
ونشرت مواقع روسيّة، مقطعاً مصوّراً لقصف مشفى الأتارب، التقطته طائرة مسيّرة، ما يثبت أنَّ الطائرات الروسيّة كانت في الأجواء.
ولفت ليستر إلى أنَّ بعض الحطام الموجود في الأتارب يتماشى بشكلٍ وثيق مع الحطام المكتَشف في موقع ضربات مدفعية “كراسنوبول” الموجَّهة بالليزر في أوكرانيا.
وأوضح أنَّ روسيا قصفت سابقاً أهدافاً مُدرجة على قائمة “تفادي التصادم” الأممية، ولكن هذا هو “أول دليل” على استخدام ذخائر أرض- أرض دقيقة لمثل هذه الضربات الحسّاسة، مضيفاً أنَّه “يورّط روسيا في جريمة حرب أخرى”.
وتعرَّض مشفى “المغارة” في الأتارب بريف حلب، الأحد الماضي لقصفٍ صاروخي، ما أسفر عن ارتقاءِ 7 مدنيين بينهم طفلٌ وامرأة، وإصابة 15 آخرين بينهم خمسة من أفراد الكادر الطبّي، وخروج المشفى عن الخدمة بالكامل.