بسببِ خلافٍ على المخدّراتِ.. مخابراتُ الأسدِ تعتقلُ أبرزَ قادةِ ميليشياتِها

نفّذت دوريةٌ تابعةٌ لمخابرات نظام الأسد في حمص كميناً مسلّحاً على طريق “حمص – حماة”، أسفر عن اعتقال قائد لواء القدس في حمص “أيمن الناجي”، الذي يُعدُّ من أبرز قادةِ ميليشيات النظام، وذلك بسبب خلافاتٍ على توزيع نسبِ أرباح بيعِ المخدّراتِ.

وقال ناشطون في مدينة تلبيسة شمالي حمصَ، إنَّ مخابراتِ النظام اعتقلتْ يومَ أمس الثلاثاء، المدعو “أيمن ثابت الناجي”، من مواليد حمص 1987 إثرَ كمينٍ على أطراف مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وذلك بتهمةِ المتاجرة بالموادِ المخدّرة.

ولفت الناشطون إلى أنَّ “الناجي”، كان يشغل منصباً قيادياً في ميليشيات الطراميح الرديفةِ لقوات الأسد، وسبق أنْ تعرّض للاعتقال في العام 2018 قبلَ الإفراجِ عنه لاحقاً، عبر صفقةٍ تُحدّدُ نسبةَ أرباح رعايته لترويج المخدّراتِ في المنطقة.

في حين أشارت مصادرُ متطابقةٌ إلى ارتكاب “الناجي”، جرائمَ عديدةً خلال قيادته لميليشياتٍ تابعة للنظام بينها الاغتصابُ والقتل والسرقة ويُذكر أنَّ الناجي شارك بمعارك درعا “حوض اليرموك”، والغوطة الشرقية حيث أنَّه قام بعمليات تعفيشٍ وقتلٍ في جميع المناطق التي شارك فيها بالمعارك.

وتشير مصادرُ إعلاميّةٌ إلى حصول “الناجي” على تغطيةٍ أمنيّة من رئيس فرعِ الأمن العسكري العميد “سليمان قنا” الذي أمرَ بعدم التعرّضِ له أو لعناصرِه مقابلَ حصولِه على نسبة من أرباح بيعِ المخدّرات وصولاً إلى حدوث خلافاتٍ أدّتْ إلى اعتقاله.

وأعلنت وزارةُ داخليّة حكومةِ الأسد توقيفَ تاجرِ مخدّرات في حمص، وهو مطلوبٌ بعدّةِ جرائم منها القتلُ والسرقة، وقالت إنَّ بحقّه 15 إذاعةَ بحثٍ ونشرةً شرطية بجرائمَ مختلفة منها تجارةُ وتعاطي المخدّرات والقتلُ والسرقة وسرقةُ الدرّاجات النارية، وصادرت كمياتٍ من الحشيش والكبتاجون وبندقيةً حربية، ومبالغَ مالية مزوّرة بالدولار واليورو والعملة السورية.

بدورها أشارت “مجموعةُ العمل من أجل فلسطيني سوريا”، إلى تورّط قياداتٍ كبيرة في لواء القدس بترويج وتجارةِ المخدّرات مستغلّين تردّي الأوضاعِ المعيشية لاستقطاب الشبّانِ وزجّهم ضمن مجموعاتِه لترويج المخدّرات والحصول على البطاقة الأمنيّة لضمانِ عدمِ تعرّضِهم للاعتقال من قِبل الحواجز المنتشرةِ في المنطقة.

وكان تحدّث نظامُ الأسد عبرَ بيانٍ رسمي صادر عن وزارة الداخلية عن ضبط 249 كغ من حبوبِ الكبتاغون المخدّرة في مرفأ اللاذقية، كما صادر أكثرَ من 12 مليونَ حبّةِ مخدّراتٍ في حماة، الأمرُ الذي اعتبر ردّاً بشكلٍ غيرِ مباشر على تقريرٍ نشرته مجلةُ دير شبيغل الألمانية حول توّرّط نظامِ الأسد في تجارة مخدّرات بأرباح خياليّة ووردَ في التقرير مرفأ اللاذقية بشكلٍ مباشر عدّة مرّاتٍ في سياق التحقيق.

هذا ويُعرف أنَّ ميليشيات حزبِ الله الإرهابي تفرضُ سيطرتها على معظم المناطقِ الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقةِ الرابعة فيما تنشطُ في المنطقة تجارةُ المخدّراتِ والأسلحة التي يشرف عليها قادةُ الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويلِ عمليات قتلِ الشعب السوري الثائر ضدَّ نظامِ الأسد المجرم.

يُشار إلى أنّ نشاطَ نظام الأسد وحزبِ الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطقِ نفوذِهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبطَ شحناتٍ هائلة من المخدّرات ومنها الأردنُ والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرُها من الدول وكشفَ ذلك إعلامُها الرسمي الذي تحدّث عن إحباط عدّةِ عمليات تهريبٍ للمخدرات قادمةً من مناطقِ سيطرة ميليشيات النظام وإيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى