بعدَ منعِها لأيامٍ… قواتُ الأسدِ تسمحُ بدخولِ مساعداتٍ أمميةٍ إلى درعا البلدِ
أدخل برنامج الأغذية العالمي “WFP” مساعدات غذائية للأحياء المحاصرة في درعا البلد، بعد منعِها قبل أسابيع من قِبل قوات الأسد ، وميليشيات فرع الأمن العسكري وحواجزه العسكرية التي تفرض حصاراً عليها منذ 24 حزيران الفائت.
وبحسب وكالات إعلاميّة محليّة قالت، إنّ قوات الأسد سمحت بدخول المساعدات إلى درعا البلد، على خلفية الضغط والحِراك الشعبي الذي شهدته مدنٌ وقرى المحافظة، تنديداً بسياسة النظام الانتقامية التي حاصرت من خلالها أكثر َمن 11 ألف عائلة”.
حيث مازال الحصار قائماً على أحياء درعا البلد، عن طريق إغلاق جميع الطرق الواصلة بينها وبين مدينة درعا، عدا طريقٍ واحد تتمركز عليه ثلاثُ نقاط عسكرية، إحداها بقيادة “مصطفى المسالمة” الملقب “بالكسم”، قائدِ مجموعة محليّة تعمل لصالح جهاز الأمن العسكري في المنطقة، وهي أكثرُها انتهاكاً.
إذ يمنع دخولَ المواد والاحتياجات الأساسية للمدينة، بما فيها الدواء فضلاً عن تقييد حركة الأهالي ومنعِهم من مزاولة أعمالهم في مركز المدينة أو خارج الأحياء المحاصرة.
في حين تشهد مناطقُ درعا البلد، تدهوراً في الأوضاع الإنسانية، نتيجةَ الحصار وإغلاق الطرقات والمعابر بينها وبين درعا المحطة منذ 23 يوماً على التوالي، حيث جاء الحصار بشكل مفاجئ للأهالي، كونَ مناطق درعا البلد تعتمد بشكلٍ رئيسي على مركز مدينة درعا، في شراء حاجياتها من المواد الأساسية والغذائية والأدوية الطبية، إضافةً إلى انتشار البطالة وتراجع القدرة الشرائية للعائلات التي توقَّفَ أهلها عن العمل.
يُذكر أنَّ عناصر قسم الشرطة، أعلنوا انسحابهم بشكلٍ رسمي، بعد تلقيهم تهديداتٍ صريحة وواضحة من اللجان المحلية التابعة للأمن العسكري، والتي تتمركز على حاجز سجنة بقيادة المدعو “مصطفى المسالمة” الملقّب “بالكسم”.