بعد أن هجّرهم نظام الأسد من مناطقهم.. عادوا لقتاله حتى نالوا الشهادة على جبهات ريف حماة
استشهد عدد من الثوار المقاتلين من أبناء مناطق درعا وحمص وريف دمشق على جبهات ريف حماة الشمالي في أثناء مشاركتهم بالمعارك الدائرة ضد قوات الأسد المدعومة من الاحتلال الروسي إلى جانب فصائل الثورة السورية.
حيث نعى ناشطون معارضون وصفحات محلية على موقع فيسبوك مقاتلين من مدينة عتمان وبلدتي نمر وأم المياذن بريف درعا، ومقاتلين من مدينة قدسيا وبلدة يلدا وقرى وادي بردى بريف دمشق، ومقاتلين من مدينتي تلبيسة والحولة بريف حمص، والذين كانوا قد استشهدوا في المعارك الدائرة ضد قوات الأسد في ريف حماة الشمالي.
وبحسب مصادر محلية فإنّ عدد المقاتلين من مدينة درعا الذين استشهدوا إلى جانب فصائل الثورة السورية خلال الأشهر الماضية وصل إلى 20 مقاتلاً.
حيث يشارك عدد من أبناء درعا في صفوف فصائل الثورة السورية لصدّ هجوم قوات الأسد على ريفي حماة وإدلب، بعد أقل من عام على تهجيرهم إلى الشمال السوري برفقة آلاف من الرافضين للتسوية مع نظام الأسد.
بينما يشارك أبناء الريف الدمشقي المهجرين إلى الشمال السوري منذ نحو عامين في صفوف فصائل الثورة إلى جانب مقاتلين مهجّرين من باقي المحافظات السورية في كافة معارك الشمال السوري ضد قوات الأسد.
حيث ينخرط أبناء المحافظات المهجّرين وبعضهم من المنشقّين سابقاً عن قوات الأسد، ضمن صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” أو “هيئة تحرير الشام” وغيرها من الكتائب العاملة في الشمال السوري.
ولكن وفي الطرف الآخر من الجبهات المشتعلة، يشارك أيضاً مقاتلون آخرون من مناطق التسويات في درعا وريف دمشق وريف حمص، ولكن في صفوف قوات الأسد، إذ قام الأخير بزجّهم في الخطوط الأولى للمعارك ضد فصائل الثورة السورية في معارك الشمال السوري.
يشار إلى أنّ جبهات ريفي حماة الشمالي والغربي لا تزال تشهد معارك عنيفة بين فصائل الثورة وقوات الأسد بغطاء جويّ من طائرات الاحتلال الروسي في محاولةٍ منها لاحتلال تلك المناطق.
وكانت قد أطلقت فصائل الثورة يوم الجمعة الماضي، المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد قوات الأسد تحت مسمى معركة “الفتح المبين”، وقالت إنّها ستكون على عدّة محاور باتجاه المواقع العسكرية التابعة لقوات الأسد وميليشياته.