بلدةُ جديدة تستعدُّ للتسويةِ في درعا وقواتُ الأسدِ تشنُّ حملةَ اعتقالاتٍ في اليادودةِ
دخلت قوات الأسد برفقة الشرطة العسكرية الروسية صباحَ اليوم الأربعاء 15 أيلول، إلى بلدة المزيريب لتنفيذِ الاتفاق الذي تمَّ التوصّلُ إليه حول البلدة بين لجنة درعا المركزية ولجنة نظام الأسد الأمنيّة.
في حين اعتقلت قوات الأسد عدّة أشخاص من أهالي بلدة اليادودة غربي درعا، في أثناء انتشارِها في محيط البلدة تمهيداً لدخولها صباحَ اليوم الأربعاء لتفتيشِ عددٍ من المنازل.
وذكر “تجمع أحرار حوران، أنَّ نظامَ الأسد افتتح اليوم الأربعاء، مركزاً مؤقّتاً للتسوية في المجلس البلدي في المزيريب، لإجراء عملية التسوية للمنشقّين عن الفرقة الرابعة مؤخّراً مع تسليمِ أسلحتهم.
وذلك تنفيذاً للاتفاقِ الذي تمَّ التوصّلُ إليه حول البلدة بين لجنة درعا المركزية ولجنة نظام الأسد الأمنيّة، أمس الثلاثاء
ونقل التجمع عن مصدرٍ قوله، إنَّ عملية التسوية في المزيريب ستكون على غرار بلدة اليادودة، تتضمّن تسليمَ سلاح عناصر الفرقة الرابعة الذين انشقّوا عنها مؤخّراً مع إجرائهم للتسوية من جديد.
بالإضافة لتفتيش “شكلي” لعدّة منازل في المزيريب بحضور وجهاء المنطقة، والشرطة الروسية.
من جانب آخر قالت مصادر إنَّ قوات الأسد اعتقلت كلاً من “قصي الزعبي ومحمد الزوباني” وهم من أهالي بلدة اليادودة، في أثناء محاولتِهم الفرارَ باتجاه مدينه طفس غربي درعا عبرَ المزارع وذلك بعد إصابة “الزوباني” بطلق ناري في قدميه.
وأشارت المصادر إلى أنَّ المعتقلين يحملان بطاقةَ تسوية منذ العام 2018 وذلك بعدَ انضمامِهما للجيش الحرّ سابقاً.
وكانت قوات الأسد قد دخلت صباحَ أمس الثلاثاء برفقةِ قوات روسية وعناصر من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس إلى بلدة اليادودة بحضور اللجنة المركزية.
وبدأت قواتُ الأسد تفتيش البيوت وذلك بحسب الاتفاق الأخير الحاصل بين أهالي البلدة واللجنة الأمنيّة التابعة للنظام بعد إجرائها التسوية لأكثرَ من 150 شخصاً من أهالي البلدة وتسليم عددٍ من قطع السلاح الفردي ومعظمُها يعود لعناصر كانوا قد انضمّوا للفرقة الرابعة عقبَ سيطرة نظام الأسد على درعا.
ويأتي اتفاق التسوية في اليادودة، بعد اتفاقٍ مماثل في أحياء درعا البلد توصّلت إليه اللجنة المركزية ونظام الأسد برعاية الجانب الروسي، ودخلت بموجبه الشرطةُ الروسية إلى الأحياء المحاصرة، بدايةَ الشهر الجاري، وذلك بعد حصارٍ خانقٍ نفّذته قواتُ الأسد وميليشياتُها على الأحياء، استمرَّ لأكثرَ من شهرين.