بهدفِ التجنيدِ .. “الشبيبةُ الثوريةُ” التابعةُ لـ”قسدٍ” تختطفُ فتاةً قاصراً في القامشلي
أقدمت ما تسمّى “الشبيبة الثورية” (جوانن شورشكر) التابعة لميليشيا “قسد” الانفصالية على اختطاف فتاة قاصر ونقلها إلى أحدِ معسكرات التجنيد دون علمِ ذويها، كما رفضوا زيارة أيِّ شخصٍ من ذويها بحجّة أنَّها ترفضُ ذلك.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصادرَ محليّة قولها، إنَّ عائلة “الحمدي” من حي طي بمدينة القامشلي فقدوا ابنتهم البالغة من العمر 15 عاماً منذ أيام، وبعد البحث والتحرّي عثروا عليها في معسكر خاص بـ”الشبيبة الثورية”، يُعنى بتدريب القصّر بالقرب من مدينة المالكية شرقَ الحسكة.
وأضاف المصدر بأنَّ ذوي الفتاة طالبوا عبرَ مكتب حماية الطفل في القامشلي وشيوخ العشائر ومسؤولين في “قسد” بزيارة ابنتهم لكنَّ طلبهم قُوبل بالرفض من قِبل “الشبيبة الثورية” مؤكّدين أنَّ الفتاة هي التي ترفض مقابلة أحد.
و”الشبيبة الثورية” أو ما يعرف كردياً بـ”جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger”، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات -أغلبهم قاصرون- لا يتبعون فعلياً لأيٍّ من مؤسسات “الإدارة الذاتية”، ويقادون من قِبل قادة عسكريين في “حزب العمال الكردستاني – PKK”.
ومن أبرز معسكرات “الشبيبة الثورية” معسكر “تل موزان” في منطقة عامودا معسكر كبكا في ريف القامشلي الجنوبي ومعسكر مشتى النور جنوبَ عين العرب “كوباني” إضافةً لمعسكر آخر في المالكية شرقَ الحسكة.
وسبق أنْ اختطفت “الشبيبة الثورية” عشرات الأطفال والقصّر بهدف تجنيدهم في صفوفها، كان آخرُهم الفتاة سيبار خالد (16 عاماً)، التي تمَّ اختطافها يوم الثلاثاء الماضي من أمام منزل جدّتها في حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة، وزجّها بسيارة مغلقة وسطَ عجزِ قوى الأمن عن التدخّل.
وتواصل ميليشيا “قسد” عمليات تجنيد القُصّر واختطاف الأطفال، حيث ذكرت دائرة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، مطلع آب 2020، أنَّ “قسداً تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اختطافهم”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مطلعَ تموز من العام الفائت، توقيعها خطّةَ عملٍ مع “قسد” من أجل إنهاءِ ومنعِ تجنيد الأطفال ممن هم دون الـ18 عاماً، كما تشمل الخُطّة أيضاً “تسريحَ القاصرين المجنّدين حالياً وفصلَهم عن قسد”.