بيانُ “منسّقو الاستجابةِ” حولَ التصعيدِ العسكري شمالَ غربِ سوريا

تشهد مناطقُ شمالَ غرب سوريا تصعيداً عسكرياً جديداً من قِبل نظامِ الأسد وحلفائه على مناطق مختلفة من أرياف حلب وإدلب ، حيث سجّلت المنطقة أكثرَ من 47 استهدافاً خلال أقلَّ من 36 ساعةً، وِفقَ فريق “منسقو استجابة سوريا”.

وقال الفريق في بيان إنَّ هذه التطوراتِ خلقت مخاوفً لآلاف الأسر من أنْ تعودَ حركةُ النزوح من جديد في منطقة بالكاد قادرةٌ على استيعاب النازحين السابقين وغيرُ قادرة على تحمّل هذه الموجاتِ الجديدة من النزوح، مما ينذرُ بكارثة إنسانيّةٍ وشيكة.

وأدان الفريقُ عمليات التصعيد الأخيرة وطلب من كافّةِ الجهاتِ المعنية بالشأن السوري العملَ على إيقافها .

وشدّد على أنَّ المنطقة غيرُ قادرة على استيعاب موجاتِ النزوح المستمرّةِ، مطالباً بمنع تكرارِ العمليات العسكرية وزيادةِ الخروقات بشكلٍ يومي من قِبل قوات الأسد وروسيا على المنطقة.

ولفت إلى أنَّ الآلاف من المدنيين النازحين من مناطقِ الشمال السوري لايزالون غيرَ قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة نظام الأسد على قراهم وبلداتهم، إضافةً إلى استمرار استهداف كافّةِ المناطق بشكلٍ يومي، الأمرُ الذي يمنعُ أبناء تلك القرى والبلدات من العودة، والخروج من مأساة المخيّمات.

وطلب الفريق من المجتمع الدولي إجراءَ كلَّ ما يلزم لمنع روسيا ونظام الأسد من ممارسة الأعمالِ العدائية وارتكابِ المجازر في مناطقِ شمال غرب سوريا.

ولفت “منسقو الاستجابة” في ختام البيان إلى أنَّهم سيواصلون العملَ مع الفعاليات المسؤولة عن توثيق الانتهاكات في سوريا لرصد الجرائمِ المطبقة بحقِّ المدنيين، وذلك لتقديم الجهاتِ المسؤولةِ عنها (أي كانت الجهة) إلى المسائلة والعدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى