ترامب: سنتّخذُ قراراً بشأنِ النفطِ في سوريا في أسرعِ وقتٍ
قال الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” إنّ الولايات المتحدة ستتّخذ قراراً بشأن النفط في سوريا بأسرعِ وقتٍ ممكنٍ.
وأضاف “ترامب” خلال مؤتمر صحفي جمعَه برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن, أمس الخميس، أنّ بلاده أبقت على وجود عسكري محدود في سوريا، وستقيّمه في وقتٍ لاحق.
وحول الوجود العسكري الأميركي في العراق أوضح أنّ قوات بلادِه “ستغادر قريباً”، وتابع” لدينا عددٌ قليلٌ للغاية من الجنود في العراق، لكنّنا هناك من أجل المساعدة، ورئيس الوزراء يعلم ذلك.. إذا فعلت إيران أيَّ شيءٍ سنكون هناك لمساعدة الشعب العراقي”.
وكان ملفُّ النفط السوري قد عاد مؤخّراً إلى الواجهة بعدَ توقيع ميليشيا “قسد” عقداً مع شركة أمريكية لاستثمار وتطوير حقول النفط الواقعة في مناطق سيطرتها شمال شرقي البلاد.
وكان موقع المونيتور الأميركي كشف في تقرير له أنّ شركة “دلتا كريسنت انرجي Delta Crescent Energy LLC” الأميركية للطاقة هي التي وقّعت الاتفاق، ونقلَ الموقع عن مصادر في الشركة أنّ “الاتفاق تمّ بعلم البيت الأبيض وبتشجيعٍ منه”.
وذكرت شبكة “CNN” أنّ العقد السري تمّ التوصلُّ إليه بعد أكثرَ من عام من العمل الحثيث والمباحثات بين مسؤولي الشركة ووزارة الخارجية الأمريكية، مضيفةً أنّه من المتوقع أنْ يدرَّ هذا المشروع مليارات الدولارات لميليشيا “قسد”.
ولفتت إلى أنّ العقد يتماشى مع هدف “ترامب” المتمثّل في تأمين السيطرة الأمريكية على حقول النفط في المنطقة، ويعطي الشركة الأمريكية المستثمرة نطاقاً واسعاً لتطوير وتحديث أكثرَ من نصفِ حقول النفط السوري.
وفي آذار عام 2019 أصدرت إدارة ترامب أوامرَ تقضي باستهداف الشركات التي تعمل على تسليم وتمويل شحنات النفط إلى نظام الأسد، بهدفِ معاقبة النظام على الفظائع التي ارتكبها بحقِّ السوريين.
غير أنّ البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية تعاونتا طيلة فترة طويلة بهدف تمكين “قسد” من الاستفادة من النفط الخام الموجود في منطقة سيطرتهم، بحسب ما أوضحه مسؤولٌ سابقٌ في إدارة ترامب.