“تربيةُ حلبَ” تلتفُّ على قرارِ وزيرِ التربيةِ في حكومةِ الأسدِ وتعاقبُ المعلمةَ ولاءَ اسكيفِ مُجدداً
أصدرتْ مديريةُ التربية التابعة للنظام الأسد في حلب، قراراً بإبعادِ المعلمة ولاء اسكيف عن العمل التعليمي في المدارس، وتوجيه عقوبةِ الإنذار وحسم 5% من الأجر الشهري لمدّة ثلاثة أشهر، وذلك بعد يومٍ من إلغاء عقوبة سابقةٍ بالنقل.
وتضمّن القرارُ الصادر، يوم أمس الأربعاء، بنقلِ اسكيف إلى عمل إداري في المجمّع التربوي أو الدائرة الفرعية، مع متابعة الإجراءات القانونية بحقِّ المعلمة، بما يخصُّ فترة “غيابها غيرِ المبرَّر” وفقَ القانون الأساسي للعاملين في الدولة.
وأكّدت “مديرية التربية”، تمسكّها بالاتهامات الموجّه للمعلمة السورية، حول “انقطاعها عن العمل لأكثرَ من 30 يوماً متفرّقة” خلال الفصل الدراسي الأول لعام 2020- 2021، مؤكّدة أنّ غياب المعلمة مثبتٌ في سجلات الدوام.
وكانت قد برّرت المديرية عقوبتها بـ “سلوك المعلمة غيرِ التربوي”، واستخدامِها الهاتف النقال في أثناء الحصص الدراسية، وعدمِ استجابتها للتنبيهات المتكرَّرة، بالإضافة إلى استعمالها وسائلَ التواصل الاجتماعي بطريقة “كاذبة لكسب مواقفَ يمكن معالجتُها تربوياً”.
وأكّد وزير التربية بحكومة الأسد ، دارم طباع، يوم الثلاثاء، إلغاءَ عقوبة نقلِ اسكيف من مدينة حلب إلى دير حافر، إثرَ تفاعلِ القضية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقلت إذاعة نينار العاملة في مناطق سيطرة الأسد، أنّ اسكيف وجّهت الشكرَ لوزير التربية الذي اتصل بها، ولمدير التربية في حلب “صاحب القلب الكبير”.
وقد خصّتْ بالشكر محافظَ حلب، وقالت إنّه لم يكن له علمٌ بالمشكلة، ووجه بنقلها إلى مدرسة قريبة من سكنها.
واتّهمت اسكيف، مديرية التربية بمعاقبتها لأنّها تمنّت رحيلَ محافظ حلب، في تعليق على منشورٍ في صفحة رئاسة الجمهورية على “فيسبوك”، وهو الأمرُ الذي نفتْه المحافظةُ لاحقاً.