تشديدٌ أمنيٌّ للميليشياتِ الإيرانيةِ ونظامِ الأسد عقبَ اكتشافِ إصاباتِ بـ “كورونا” في البوكمالِ
استنفرّت قوات الأسد وميليشيا الحرس الثوري الإيراني أمس الجمعة في محيط منطقة “مشفى الهناء” بمدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، وذلك بعد اكتشافِ حالات إصابة بفيروس كورونا في تلك المنطقة.
وذكرت مصادر محلية أنّه تمّ اكتشافُ قرابة 16 حالة إصابة بفيروس كورونا في محيط منطقة المشفى، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أنّ العدوى بالفيروس انتشرت نتيجة مخالطة الأهالي لعائلة مصابة بالفيروس كانت قد قدّمت من لبنان مؤخّراً.
يُشار إلى أنّ هنالك تحذيرات من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وأجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد لكافة الكوادر الطبية في منطقة دير الزور خاصةً من تسريب أيِّ معلومات عن أعداد المصابين بفيروس كورونا أو الحالات المشتبَه بإصابتها بالفيروس.
وتسيطر على مدينة البوكمال بشكل أساسي الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، وتتنقل الميليشيات على طرفي الحدود بين البلدين بكلِّ حرية، رغم إعلان نظام الأسد عن إغلاق المعبر البريّ بين البلدين.
وكانت مصادر معارضة تحدّثت أكثرَ من مرّة عن وقوع إصابات بفيروس كورونا بين عناصر من الميليشيات الإيرانية التي تنتشر في ريف دير الزور الشرقي، ولكن لم تعترفْ إيران أو نظام الأسد بوقوع مثل هذه الإصابات إلى الآن.