تصعيدٌ جويٌّ ومدفعيٌّ على المناطقِ المحرَّرةِ شمالَ غربِ سوريا
صعّدت قواتُ الأسد من قصفها للمناطق المحرّرة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية, في حين استهدفت طائرات الاحتلال الروسي الحربيّة أطراف بلدة “رحاب” غربي حلب, في انتهاك مستمرٍّ لاتفاق وقفِ إطلاق النار في شمال غرب سوريا.
وأفاد مراسلُ شبكة المُحرَّرِ الإعلامية بأنَّ طيران الاحتلال الروسي استهدف بعدَّة غارات متتالية أطرافَ بلدة “رحاب” بريف حلب الغربي, دون ورود معلومات عن حجم الأضرار.
وأضاف مراسل الشبكة, أنَّ قوات الأسد والميليشيات المساندة لها استهدفت بقذائف المدفعية بلدتي الفطيرة وسفوهن جنوب إدلب, وقرية كفريدين بريف المحافظة الغربي.
وفي ريف حماة, قال المراسل إنَّ قرى وبلدات “الزيارة والمشيك وخربة الناقوس وتلّ واسط وشاغوريت” بمنطقة سهل الغاب غربي حماة تعرَّضت لقصف صاروخي مكثَّفٍ من قِبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وبريف اللاذقية, استهدفت قوات الأسد بقذائف المدفعيّة الثقيلة قرية قرفوص وجبال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي.
وتستمر قواتُ الأسد وطائرات الاحتلال الروسي بخرقِ اتفاقِ وقفِ إطلاق النار في شمال غرب سوريا, والذي أقرَّه الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلادمير بوتين” في الخامس من شهر آذار 2020.
وكشف “فريق منسّقو استجابة سوريا”، في بيانٍ له يوم السبت 6 آذار، أنَّ خروقات نظام الأسد والاحتلال الروسي لوقف إطلاق النار في مناطق شمال غرب سوريا الموثّقة منذ بداية الاتفاق بلغت 5453 خرقاً، وتشمل الاستهداف بالقذائف المدفعيّة والصاروخيّة والطائرات المسيّرة، إضافة إلى استخدام الطائرات الحربيّة الروسيّة في عدّةِ مناطق بأرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
وأشار الفريق، إلى أنَّ وقفَ إطلاق النار غيرُ مستقرٍّ بشكلٍ كامل، ومهدَدٌ بشكل كبيرٍ بالانهيار في حال عدم التزام الجانب الروسي وقوات الأسد، بوقف الخروقات المتعمِّدة على المنطقة.
ووثَّق الفريق استشهاد 76 مدنيّاً في المناطق المحرَّرة شمالَ غرب سوريا بينهم 19 طفلاُ، وسبع نساء، و43 رجلاً، وسبعة أشخاص من كوادر العمل الإنساني، جرَّاء الخروقات آنفة الذكر، كما وثَّق استهداف 15 منشأة تعليمية، و11 دارَ عبادة، و10 مراكز خدمية، وأربعة أسواق شعبية، ومنشأتين طبيَّتين، ومركزين لإيواء النازحين.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقفٍ واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرَّة وبالعملِ على إيقاف الهجمات المتعمِّدة ضدَّ المدنيين من قِبل قوات الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني في شمال غربي سوريا، والعملِ على تثبيت وقفِ إطلاق النار.