تضاربُ الرواياتِ حولَ سببِ الوفاةِ .. مقتلُ طبيبٍ داخلَ عيادتِه في اللاذقيةِ
تُوفي الطبيب السوري كنان علي، متأثّراً بجروح بليغة أصيب بها داخلَ عيادته في مدينة اللاذقية، وسطَ تضارب الروايات حول سببِ مقتله، وأشارت صفحات محليّة تغطّي أخبار اللاذقية، أمس الأثنين إلى أنَّه يعتبر من أشهر أطباء المدينة.
وقالت صحيفة الوطن الموالية لنظام الأسد، إنَّ الدكتور كنان علي تُوفّي من جرّاء نزيف شرياني، إثرَ تعرّضه لحادثة مجهولة في عيادته الخاصة بمحافظة اللاذقية.
وبحسب الصفحات الموالية عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي فقد تضاربت أسبابُ الوفاة، ما بين تعرّضه لإطلاق نار مباشر من جهة وتأثّره بإصابات خلّفها انفجارٌ مجهول داخل عيادته من جهة أخرى.
ولم تذكر الصفحات أيَّ تفاصيل إضافية عن حادثة الوفاة، مشيرةً إلى أنَّ “الجهات المختصّة بدأت تحقيقاتُها حول ملابسات وفاته”.
من جانبه ذكر موقع “هاشتاغ سوريا” المحلي أنَّ علي تعرّض لـ”إطلاق نار مباشر داخل عيادته في مدينة اللاذقية”.
وأُسعِف الطبيبُ بعد إصابته إلى مستشفى تشرين الجامعي، لتلقّي العلاج، لكنَّه فارق الحياة لاحقاً متأثّراً بجراحه، بحسب الموقع المحلي.
في المقابل قالت شبكة “القرداحة عرين الأسود” التي تغطّي أخبار مدينة اللاذقية إنَّ الطبيب السوري قُتل إثرَ إصابته بشظايا “انفجار مجهول” داخل العيادة.
هذا ولم تحدّد أيٌّ من وسائل إعلام النظام الرسمية أو شبه الرسمية ماهيةَ تفاصيل الحادث، لمعرفة ملابسات الجريمة.
ويعتبر حي الزراعة الذي قُتل فيه الطبيب السوري من أهم المناطق السكنية في محافظة اللاذقية، ويحوي الحيُّ عدداً من الأبنية (الفخمة) التي يستخدمها أولاد أعمام رأس نظام الأسد، وهم “علي الأسد وأبناء هلال الأسد وفواز الأسد”، بالإضافة للعديد من المسؤولين في حكومة النظام.
وتشهد مناطقُ سيطرة نظام الأسد وقوعَ العديد من جرائم القتل إما بهدف السرقة أو بدوافع أخرى في ظلِّ الانفلات الأمني الذي تعيشه تلك المناطق، بالإضافة إلى انتشار السلاح فيها.
يُشار إلى أنّ سوريا تصدّرت قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، كما احتلّت المرتبة التاسعة عالمياً، للعام 2021، وذلك بحسب موقع “Numbeo Crime Index” المتخصّص بمؤشّرات الجريمة في العالم.