تعرّف على القطاعاتِ التي دعمتْ إيرانَ نظامَ الأسدِ عبّرها لمواجهةِ العقوباتِ الأمريكيةِ
تصاعدت التصريحات والتحركات الإيرانية المناصرة لنظام الأسد منذ دخول قانون قيصر الأمريكي حيزَ التطبيق منتصفَ حزيران الماضي، وفرض عقوبات اقتصادية على شخصيات من نظام الأسد.
حيث كانت أحدث تلك التصريحات ما أعلنه سفير إيران لدى نظام الأسد “جواد ترك أبادي” أنّ إيران ستدعم حكومة نظام الأسد بالمشتقات النفطية.
وقال “آبادي” في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية أمس الأربعاء إنّ بلاده ستستمر بدعم احتياجات نظام الأسد من المشتقات النفطية في مواجهة الموجة الجديدة من العقوبات الغربية التي تستهدف البلدين، مضيفاً بأنّ إيران مستعدّة لتقديم كلِّ ما تستطيع من احتياجات النفط والطاقة، ومعتبراً أنّ طهران تعمل بجهد لتجاوز العقبات التي تحاول أنْ تفرضها علينا الولايات المتحدة الأمريكية وعملاؤها.
وكان موقع “Tanker Tracker” المتخصّص بتتبع ناقلات النفط قد أكّد في نيسان الماضي، أنّ عدّة سفن إيرانية تحمل أكثر من 6.8 مليون برميل نفط رست في ميناء بانياس السوري.
كما تزامن ذلك مع بدءِ إيران تنفيذ عقود مع حكومة نظام الأسد لإقامة ثلاث مطاحن جديدة في محافظة الرقة ودير الزور والحسكة، بحسب ما صرّح به “يوسف قاسم” مدير المؤسسة السورية للحبوب فحكومة نظام الأسد.
حيث قال “قاسم” أمس الأربعاء إنّ إيران انتهت من بناء مطحنة “أم الزيتون” في السويداء وأصبحت قيدَ التشغيل، إلى جانب مطحنة في سلحب بريف حماة وهي في مراحلها الأخيرة.
وإلى جانب الدعم الاقتصادي، بدأت إيران بالتحرّك عسكريًا لتعزيز وجودها في سوريا عبْرَ توقيع اتفاقية عسكرية أمنية مع نظام الأسد الأسبوع الماضي.
وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة رئيس الأركان الإيرني “محمد باقري” على رأس وفد إلى سوريا، حيث التقى وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد “علي عبد الله أيوب”، ووقّعا اتفاقية شاملة للتعاون العسكري بهدف تعزيز أنظمة الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد.
وكانت إيران قد دعمت نظام الأسد عسكريًا واقتصاديًا بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إذ قدّمت ثلاثة قروض ائتمانية بقيمة 5.6 مليار دولار.