تعليقٌ أمريكيٌّ على زيارةِ وزيرِ الخارجيةِ العُماني لدمشقَ .. الوقتُ ليس للتطبيعِ إنَّما لمحاسبةِ نظامِ الأسدِ على وحشيتِه
علّقت وزارةُ الخارجية الأمريكية على زيارة وزيرِ الخارجية العماني “بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي”، إلى دمشق، ولقائِه برأس نظام الأسد.
وخلال مؤتمرٍ صحفي عقدَه المتحدّثُ باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، أكّد أنَّ موقفَ الولايات المتحدة حيالَ نظام الأسد وجرائمِه ضدَّ شعبه معروفٌ.
وأضاف أنَّ بلادَه تعتقد أنَّ هذا ليس وقتَ التطبيع مع نظام الأسد، مشيراً إلى أنَّ الأولوية الآن محاسبتُه على جرائمه وأعماله الوحشيةِ بحقِّ الشعب السوري، وفقًا لموقع “الحرّةِ”.
وكان أكّد المتحدّث في تصريحات سابقة، أنَّ بلاده لا تشجّع إقامةَ علاقات دبلوماسيةٍ مع نظام الأسد، وقال إنَّ “هذا ليس الوقتَ لإعادة تأهيل نظام الأسد، وأنَّ هذا نظام لا يمكن تأهيلُه نظراً لما قام به بحقِّ شعبِه”.
وكان قد ترأس وزيرُ خارجية سلطنة عمان، “بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي”، وفداً رسمياً في زيارة إلى دمشق، أمس الاثنين 31 كانون الثاني.
وقال وزيرُ الخارجية العماني، إنّه “سعيدٌ جداً بزيارة دمشق”، مشيراً إلى أنَّ بلادَه تربطها علاقاتٍ استراتيجية مع نظام الأسد وتتطلّع إلى عقدِ مباحثات ومشاورات بما يخدم تطويرَ العلاقات الثنائية وتعزيزَ التعاون العربي.
وتعتبر هذه الزيارةُ هي الأولى لـ”البوسعيدي” إلى دمشق منذ تولّيه منصبَ وزير الخارجية في آب من عام 2020 خلفاً لسلفِه “يوسف بن علوي”.
يُذكر أنَّ العلاقات الدبلوماسية لم تنقطع بين نظامِ الأسد وعُمان بعد اندلاعِ الثورة السورية في 2011، كبقية دول الخليج.
والجديرُ ذكرُه أنَّ العديد من الأنظمة العربية أعادت العلاقات مؤخّراً مع نظام الأسد، وعلى رأسها الإماراتُ والأردن وعُمان والبحرين، فيما تسعى دولٌ أخرى للالتحاق بتلك الأنظمة، متناسيةً آلافَ الجرائم التي ارتكبها بحقِّ السوريين.