تعليقُ الدوامِ في مدارسِ مخيّماتِ إعزازَ شمالي حلبَ
نظَّم تلاميذُ مدارس مخيّمات إعزاز بريف حلب شمالي سوريا وقفاتٍ احتجاجيّة، أمس الثلاثاء، على خلفية إيقاف التعليم في المدارس بسبب عدم توافر مازوت التدفئة، مطالبينَ المنظّمات الإنسانية والإغاثية بتزويد المدارس بوسائلَ للتدفئة.
وأكّدت “نقابة المعلمين السوريين الأحرار” في شعبة مخيّمات منطقة إعزاز تعليقَ الدوام في معظم مخيّمات إعزاز بسبب البرد والمطر، وعدمِ توفّر مواد التدفئة في هذه المدارس.
ونقلت النقابة عن مشرف المخيّمات العشوائية زكريا قرندل أنَّ “المجلسَ المحلي في مدينة أعزاز، بالتعاون مع المنظّمات، هي الجهة المسؤولة عن توريد مادةِ المحروقات لمدارس المخيمات، ولكنَّها لم تزوّدنا به حتى الآن”.
وأضاف قرندل أنَّه “تمَّ تأمين كميات قليلة جداً من مادّة المازوت وبجهود شخصية من أعيان التربية ومن بعض مدراءِ المدارس لحين وصولِ المازوت من الجهات المورِّدة”، مشيراً تلقّى وعوداً بتزويد مدرستين فقط بوقود التدفئة خلال يومين من قِبل منظمة “سند”.
وتضمّ مدارس مخيماتِ اعزاز، ومعظمُها مخيّمات عشوائية، نحو 20 ألفَ طالبٍ وطالبة، موزَّعين على 26 مدرسةً.
وقالت النقابة إنَّ عدم توافر مواد التدفئة “أرّق أولياء أمور الطلاب، واشتكى العديدُ منهم من تعرّض الأطفال للأمراض بسبب البرد الشديد، كما امتنعَ البعضُ عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة”، مشيرةً إلى أنَّ ذلك “فتح المجال واسعاً للمشكلات المدرسية بالتفاقم كالتسرّب وضعفِ التحصيل وغيرها”.
وسبق أنْ حذّرَ فريق “منسّقو استجابة سوريا” من أنَّ عدداً كبيراً من الأطفال النازحين في مخيمات شمالي سوريا لا يذهبون إلى المدارس، مشيراً إلى أنَّ المدارس لا تمتلك القدرةَ على استضافة التلاميذ.
وقال الفريق إنَّ أكثرَ من 194 ألفَ طالبٍ لا يتلقّون التعليمَ في المنطقة، فضلاً عن تسرّب 36.848 طالباً من الدراسة في المخيّمات، ما يشير إلى الواقع المأساوي للتعليم في المخيّمات التي يعيش سكانُها أزماتٍ وتهديدات مختلفة.