تفاصيلٌ صادمةٌ.. موقعٌ لبناني يفضحُ تبعيةَ شركاتٍ وأشخاصٍ جُددٍ لميليشيا حزبِ اللهِ

فرضت وزارة الخزانة الأمريكيّة عقوباتٍ على كلٍّ من شركتي “أرش” و”معمار” العائدتين لأمين عام ميليشيا حزب الله “حسن نصر الله” والمسؤول التّنفيذي للميليشيا “هاشم صفيّ الدّين”، وهو ابن خالة “حسن نصر الله”، على عكس ما هو مسجّل لدى الدّولة اللبنانيّة بأسماء موظفين لديهم.

وبدوره كشف موقع “صوت بيروت أنترناشونال” أمس الخميس الستار عن مجموعة شركات تعمل بشكلٍ مباشر أو غير مباشر لصالح ميليشيا حزب الله المدعوم إيرانياً في لبنان، وعن أسماء المتعهّدين وأدوارهم وتورّطهم في ملفّات الفساد.

شركة KVA

وهي شركة خاصّة تتعهّد القيام بالتزامات مؤسّسة كهرباء لبنان عبْرَ تقديم خدمات التوزيع والصيانة والجباية وتتفرّع أصول “KVA” لشركتي “خطيب وعلمي” و “الشركة العربية للإنشاءات” المُرمّزة بـ “ACC”:.

“خطيب وعلمي” هي شركة هندسية تعمل في مجال الاستشارات والتّصميمات الهندسية وإدارة المشاريع، حيث تتولّى مهمّة الدّراسات في شركة KVA وتعود ملكيّتها لرجل الأعمال اللبناني “سمير الخطيب” المرشّح السّابق لرئاسة مجلس الوزراء قُبيل تسمية “حسان دياب”، ويُعدّ “الخطيب” مقرّباً أيضاً من تيّار المستقبل وعلى علاقة وطيدة بقادة الصف الأول في ميليشيا حزب الله.

“الشركة العربيّة للإنشاءات” أو“ACC”، وهي شركة مختصة في مجال الإنشاءات والمقاولات، ومشاريع البناء والبنية التحتية لصاحبها “ماهر المرعبي” القاطن في الإمارات العربيّة المتّحدة، ويرتاد مشاريعاً فيها وفي السعوديّة دون علمهما بارتباطه الوثيق بمسؤول الوحدة الخارجية في ميليشيا حزب الله، وتناغم المصالح بينه وبين ميليشيا حزب الله، حتّى أنّ غالبيّة موظّفيها في لبنان هم أعضاء في الميليشيا.

شركة غالب مراد وشركائه للاستيراد والتصدير

وهي شركة أسّسها “غالب مراد” بصدد الحصول على أوراق رسميّة من أجل مزاولة أعمال التّعهّدات والإنشاءات واستجلاب العقود والعواميد لصالح المؤسّسات المعنيّة بنطاق الكهرباء، وتندرج هذه الشركة ضمن سكّة الصّلات الوثيقة بوزير ميليشيا حزب الله وعضوه “حسين الحاج حسن” ووزير التيار الوطني الحرّ “سليم جريصاتي”.

شركة مراد للخدمات الكهربائية

تنساب هذه الشركة الخاصّة على امتداد الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني، وتُولج لها الخدمات الكهربائية بحصريّة تشغيل وصيانة شبكة التوزيع في مناطق عملها المتضمّن خدمة الزبائن وتطوير وتحديث الشبكة وجباية الفواتير وصيانة الأعطال على شبكة التوتّر المتوسط/المنخفض، وتتحدّر “مراد” من شركة “NEU” التابعة لمؤسسة “دبّاس”، وذلك بعد فصل الأخيرة لمنطقة الجنوب بتوصية من “نبيه بري” و”هاشم صفي الدين” و”جبران باسيل”، بغية تكاثر مقدّمي الخدمات وإغلاق الطريق بدخول أحد خارج اللعبة السياسية إلى ملعب المناقصات التي تُقرّ بأمر حزب الله.

شركة BUS

تخضع تبعيّتها للتيار الوطني الحرّ الذي هيمن على مؤسسة كهرباء لبنان منذ عام ٢٠٠٥، وأثبت فشله وإيلاء البلد وما فيه لإيران مقابل النفوذ السياسي وجني الثروات التي حصل عليها من ذلك.

شركة البقاع للإنشاءات والتعهدات

وهي ما كانت تُعرف بالهيئة الإيرانيّة لإعمار لبنان لكن جرى تبديل الأسماء ابتغاءً لتفادي العقوبات الأمريكي، حيث تُوزّع ميليشيا حزب الله في مناطقه استلام تحصيص المشاريع المطروحة لرؤساء اللوائح النيابية من نوّابه في كلِّ منطقة على حدّة عبْر مسؤولي المناطق ومعاونيهم، وبدوره يكون النّائب صلة الوصل الماليّة بينهم وبين أمين عام الحزب “حسن نصر الله” والمسؤول التنفيذي “هاشم صفي الدين”، فالعمل البلدي لحزب الله هو بمثابة مكنسة لخزائن البلديات في مناطق نفوذ الحزب.

حيث تعتبر البلديّات اللّبنانيّة منجم ذهب لميليشيا حزب الله قبل أنْ تُفلس، وحتّى المؤسّسات الخاصة غير المسجّلة باسمه أو باسم أحد مؤيّديه العلنيّين، فله باعه فيها وهو أذكى من أنْ يكون واضحاً، وسرّ بقاء وزارتي الأشغال والطاقة لحقبة طويلة من الحكم هو إذكاء خزائنهم وإكمال أنشطتهم الإرهابيّة على حساب حزينة الدولة وبقوّة السلاح وسطوته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى