تفوّقُ عددٍ من اللاجئينَ السوريينَ يثيرُ إعجابَ وسائلَ إعلاميةٍ هولنديةٍ
لاقى تفوّقُ طلاب سوريين في المدارس والجامعات إعجاب عددٍ من وسائل الإعلام الهولندية التي سلّطت الضوءَ على نجاحاتهم.
حيث ستبدأ دانية دقماق، مغامرتها الجديدة في العام الدراسي المقبل بـ “مدارس العالم المتحد” و التي تعرف أيضاً باسم كليات العالم المتّحد (UWC) هي حركة تعليمية تضم ثماني عشرة مدرسة ثانوية ولجاناً وطنية في أكثرَ من 140 بلداً، وتعمل على تنظيم سلسلة من البرامج التعليمية القصيرة.
حيث يتمُّ اختيار الطلاب للدراسة في تلك المدارس من جميع أنحاء العالم على أسس الجدارة وإمكانياتهم الأكاديمية والإبداعية.
حيث تٌقدّم مدارس العالم المتّحد ولجانها الوطنية مِنحاً دراسية كاملة وجزئية، وتقبل كذلك عدداً محدوداً ممّن يدفعون رسوم الالتحاق.
ووفقاً للصحيفة الهولندية فإنَّه ليس من السهل الحصول على مقعد في إحدى “مدارس العالم المتّحد”، وتقول دانية “لقد أبلغني عميد الكلية بمدارس العالم المتّحد ذلك، بصراحة لم أكن أتوقع أنْ يتمَّ قبولي على الإطلاق” وتضيف “مع ذلك، أخذت الأمر على محمل الجدِّ وفي النهاية تمَّ اختياري للذهاب إلى مدارس العالم المتّحد في ماستريخت”.
وتقول دانية لقد كانت “خياري الأول، حيث سئلت خلال مقابلة القبول عن سبب كون هذا خياري الأول، أخبرتهم أنّني أفضل البقاء بالقرب من المنزل وأنَّني بحاجة إلى الاستقرار في حياتي”.
حيث تعيش دانية في قرية سبراكينبورخ شمالي بونسخوتين في مقاطعة أوتريخت منذ عام 2017 وتدرس في كلية “Farel” منذ 2018.
وتقول دانية “لا أعتقد أنَّني الوحيدة التي لم تكن تعرف شيئاً عن مدارس العالم المتحد ولهذا السبب أودُّ إرشاد الآخرين إلى هذه الفرصة العظيمة”.
تعتبر دانية توجّهها إلى “مدرسة العالم المتّحد” أمراً مثيراً، وتقول “على الرغم من أنّني ما زلت قريبة من منزلي فإنَّ هذا يمثّل تحدّياً كبيراً بالنسبة لي”.
في حين حصل اللاجئ السوري كيغارت كريكور على “مرتبة الشرف” من المدرسة الثانوية، ويقول “لقد أتيحت لي الفرصة واغتنمتها”.
الذي قال إنَّه لم يتلقَّ أيَّ دروس في اللغة الهولندية “كانت مسؤوليتي أنْ أتعلمها، بفضل يوتيوب والكتب والكثير من المحادثات مع الناس، تعلّمت اللغة”
يهدف كيغارت لدراسة الطب، حيث قال “أصيب والدي بنوبة قلبية يوم ولادتي لحسن الحظ، تمّ علاجه بسرعة كبيرة، بسبب العمل الشاق الذي يقوم به الطبيب، حيث سأبذل قصارى جهدي وأعمل بجدّ.. لقد أتيحت لي فرصة هنا في هولندا وأخذتها بكلتا يدي”.
اللاجئة السورية رفح الفرزلي (41 عاماً)، التي فرّت من سوريا مع عائلتها قبل خمس سنوات، حصلت الشهر الجاري على شهادة MBO بعد عام ونصف العام من الدراسة في كلية دولون في مقاطعة خيلديرلاند.
أمضت رفح فترة تدريب في رعاية المسنّين يومين في الأسبوع لمدّة ستة أشهر وتلقّت دروسًا في كلية دولون في إيدي يومين في الأسبوع: اللغة الهولندية والرياضيات واللغة المهنية والمهارات الرقمية.
وبعد أنْ تخرّجت رفح باتت الآن موظفة مؤهّلة بصفتها “Helping Plus” في رعاية المسنين.
وفي سياق متصل، حصلت السورية الفلسطينية سيرين فواز محمد على “قبول” لدراسة الطب البشري بجامعة إيراسموس في مدينة روتردام بعد أنْ أنهت دراسة الثانوية الهولندية الأكاديمية “vwo6” والذي أهلها لتدخل الجامعات البحثية.
كما حصلت اللاجئة السورية الفلسطينية حنين حسن أبو بكر على الثانوية الهولندية، ونظراً لتفوّقها وكونها من الأوائل تمَّ قبولها أيضاً في كلية الطب.