تقريرٌ أمميٌّ يؤكّدُ ارتكابَ نظامِ الأسدِ جرائمَ حربٍ في سوريا
أكّد تقرير صادر عن اللجنة التابعة للأمم المتحدة أنّ السوريين ما زالوا يُقتلون كلَّ يوم، ويتعرّضون لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وذكر أمثلة عن اعتداءات النظام ضدّ المدنيين، مشيراً إلى أنّ قوات النظام ارتكبت جرائم من قبيل التعذيب والاغتصاب والقتل.
وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، أمس الثلاثاء، إنّ قوات نظام الأسد تواصل أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب ضدّ المدنيين، مشيرة إلى وجود “أدلّة معقولة” لارتكابها جرائم حرب، وجرائم ضدّ الإنسانية.
ولفت التقرير إلى أنّ جرائم مثل الاختفاء القسري والقتل والتعذيب والعنف الجنسي والموت أثناء الاحتجاز أصبحت “سياسة دولة” لنظام الأسد، مؤكّداً وجودَ أدلّة معقولة لارتكابه أعمالاً ترقى لجرائم حرب وجرائمَ ضدّ الإنسانية.
ومن جانب آخر، تطرّق التقرير إلى المأساة الإنسانية في مخيم الهول الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأفاد بأنّ ما يقرب من 35 ألف طفل دونَ سن الـ 12 داخل المخيم، محرومون من حقوقهم القانونية ويقبعون في ظروف “غيرِ إنسانية”.
وأكّد أنّ الأحوال المعيشية في البلاد “مأساوية”، وحذّر من أنّ الوضع يزداد سوءاً، ونوّه التقرير إلى أنّ جميع الأطراف المتقاتلة في البلاد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، وذكر أنّ الجيش الوطني السوري ربّما يكون متورّطاً أيضاً في جرائم حرب محتملة.
ويستند تقرير اللجنة إلى مقابلات مع 538 شخصاً وصوراً ملتقطة من الأقمار الصناعية وأدلّة أخرى، ومن المقرّر أنْ تعرض اللجنة تقريرها المكون من 25 صفحة، على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلال جلسته الـ 45.