تقريرٌ حقوقيٌّ يوثّقُ حالاتِ الاعتقالِ في سوريا في شهرِ تموزَ 2024

وثّقت الشَّبكةُ السورية لحقوق الإنسان اعتقالَ ما لا يقلُّ عن 209 أشخاصٍ بشكلٍ تعسّفي بينهم 14 طفلاً، و3 سيّدات، في شهر تموز الفائت، منوّهةً إلى أنَّ نظامَ الأسد اعتقل 17 شخصاً من العائدين قسرياً من لبنان.

وقالت الشبكةُ في تقرير إنَّ استمرارَ عمليات الاعتقال التعسفي سبّبَ ارتفاعاً في حالات اختفاءِ أعدادٍ هائلة من المواطنين السوريين والذي أصبح بمثابة ظاهرة، لتكونَ سوريا من بين البلدانِ الأسوأ على مستوى العالم في إخفاء مواطنيها.

وأكّد تقريرُ الشبكة على أنَّ نظامَ الأسد يتفوق على كثير من الأنظمةِ الدكتاتورية الاستبدادية بأنَّه صاحبُ سلطة مطلقةٍ على السلطتين التشريعية والقضائية، مما مكّنه من إصدار ترسانةٍ من القوانين والمراسيم التي تنتهك القانونَ الدولي لحقوق الإنسان كما تنتهك مبادئَ القانون ومحدّدات الاعتقال والتحقيق في التشريعات المحلية ودستور عام 2012 الحالي.

وسجل التقريرُ في تموز ما لا يقلُّ عن 209 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 14 طفلاً و3 سيدات، وقد تحوَّل 157 منها إلى حالات اختفاءٍ قسري.

وأوضح التقريرُ أنَّ قواتِ الأسد اعتقلت 106 أشخاص، بينهم 1 طفلٌ و2 سيدتان، و32 منهم على يد “هيئة تحرير الشام”، و43 بينهم 13 طفلاً على يد ميليشيا “قسد”. فيما سجَّل التقريرُ 28 حالةً على يد جميع فصائل المعارضة المسلّحة/ الجيش الوطني بينهم 1 سيدةٌ.

وأشار التقريرُ إلى رصد عملياتِ اعتقالٍ استهدفت لاجئين تمَّ إعادتُهم قسرياً من لبنان في منطقة الحدود السورية اللبنانية عند معبر المصنعِ الحدودي، بعد قيام الجيش اللبناني بحملاتِ دهمٍ واعتقال استهدفت اللاجئين السوريين في لبنان، وترحيلِهم إلى الحدود السورية اللبنانية، واقتيد معظمُهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنيّة والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى