تقريرٌ حقوقيٌّ: محمدُ حمشو.. الذراعُ الماليةُ الفاسدةُ لماهرِ الأسدِ
سلّطت منظّمةُ “مع العدالة” الحقوقية الضوءَ على شخصية جديدة من رجال الأعمال الموالين لنظام الأسد، ضمن سلسلة “رجال أعمال الأسد”.
التقرير الجديد لحملة “مع العدالة”، تناول رجلَ الأعمال “محمد صابر حمشو” الذي يُعدّ من أبرز الأذرع المالية لنظام الأسد.
وأوضح التقرير أنّ حمشو “مواليد دمشق 1966” بدأ عمله في شركة تُعنى بالحواسيب وأجهزة الاتصال، يملكها مضر ابن اللواء إبراهيم حويجة ، مدير إدارة المخابرات الجوية الأسبق .
وأضاف الموقع أنّ عمل “حمشو” سرعان ما تطوّر عملُه ليمثل غطاء للأنشطة التجارية الخاصة برجالات نظام الأسد، حيث تولى بيع حواسيب وأجهزة اتصالات لقيادة القوى الجوية والدفاع الجوي عبْرَ صفقة مباشرة، على الرغم من أنّ القانون يفرض في هكذا حالات أنْ تتمَّ عمليات الشراء في أيٍّ من مؤسسات الدولة بنظام المناقصات، إلا أنّ اللواء إبراهيم حويجة كان يرفض إجراء أيّةِ مناقصة بحجج أمنية.
وعَبْرَ “عمار ساعاتي” رئيس ما يسمى الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وعضو في برلمان نظام الأسد, تمكّن حمشو من الوصول إلى رأس نظام الأسد وشقيقه ماهر، الأمر الذي مكّنه من تنفيذ أول مشاريعه لصالح الأخير عبْر شركة “براق”، وهي شركة اتصالات أرضية عبارة عن كبائن موزعة في المدن الرئيسية ، والتي ساعدته على تأسيس “مجموعة حمشو للاتصالات الدولية”، وإنشاء شركة “براق للدعاية والإعلان”، وشركة “الشرق الأوسط” لتسويق تكنولوجيا المعلومات، وشركة “شام” للدراسات الهندسية والتعهّدات، وشركة “جوبيتر” للمشاريع السياحية، وشركة “سورية الدولية” للإنتاج الفني، وغيرها من الشركات التي ترأسها محمد حمشو لصالح ماهر الأسد ، كما أصبح حمشو وكيلاً لشركة “الثريا” في سوريا.
شغل حمشو عضوية برلمان نظام الأسد مرّتين خلال السنوات الماضية، ويشغل حالياً منصب “أمين سرّ غرفة تجارة دمشق” و”أمين السر العام لاتحاد غرفِ التجارة السورية”.
وتحدّثت مصادرُ للمنظمة عن دفع محمد حمشو مبالغ لفصائل المعارضة في الغوطة كجيش الإسلام وفيلق الرحمن وجيش الأمة قبلَ حلّه، من أجل استخراج معدّات معامله التي كانت في منطقة سيطرة تلك الفصائل.
كما نسّق حمشو عمليات تهريب بضائع وتحرّكات للمعارضة، تبيّن فيما بعدَ أنّها كمائن تمّ إعدادها بالتعاون مع نظام الأسد.
كما أقام حمشو علاقات واسعة مع شخصيات من المعارضة السياسية في القاهرة وغيرِها من الدول العربية، الأمرُ الذي مكّنه من القيام بعدّة أدوار خفيّة، خاصة أثناء المفاوضات التي جرت في منطقة عرسال اللبنانية.
الجدير بالذكر أنّ محمد حمشو يخضع للعقوبات الأمريكية والأوربية، نتيجة تورّطه في القيام بأعمال تجارية لصالح نظام الأسد وتبييض الأموال.