تقريرٌ: سوريا لا تزالُ أساسيّةً في حساباتِ الرئيسِ الروسي الإقليميّةِ
اعتبر “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” في تقرير، أنَّ سوريا لا تزال أساسيّة في حسابات الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الإقليمية.
وأشار المعهد في تقريره إلى أنَّ “بوتين” يسعى إلى تقويض النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة رافضاً الليبرالية الغربية، “ولهذه الغاية، لم يتطلّع إلى أوروبا فحسب، بل إلى البحر المتوسط والشرق الأوسط أيضاً”.
وأضاف، “وفي سبيل تحقيق أهدافه، يدأب بوتين باستمرار على تكوين نفوذ براغماتي صارم تدعمه القوة العسكرية، ولا تزال سوريا، الدولة الحيوية من الناحية الاستراتيجية، أساسية في حساباته الإقليمية”.
مؤكّداً، أنَّ بوتين وكبار المسؤولين الروس “لم يتوانوا خلال الأسابيع الأخيرة عن تكرار الادعاء المتداول منذ زمن بأنَّ العقوبات الغربية ضدَّ نظام الأسد أضرّت بالشعب السوري”.
وذلك “في إطار حملة ضغطٍ مستمرّةٍ لتولّيَ نظام الأسد مهمّةَ توزيع جميع المساعدات، وهو المسؤول عن تجويع شعبه في المقام الأول”.
كما أشار المعهد إلى أنَّ بوتين أراد “دعمَ الأقوال بالأفعال”، ولذلك استهدفت الضرباتُ الجويّة الروسيّة مؤخّراً “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلبَ شمالَ غربَ سوريا.
معتبراً أنَّ ذلك “رسالة إلى الولايات المتحدة عن النفوذ الروسي في سوريا قبل لقاءِ بوتين مع الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
وأوضح المعهد أنَّ أهداف بوتين في سوريا “لا تنطوي على أيِّ طابع إنساني”.
ولكن بينما تعزّزُ موسكو نفوذها، ينهي بايدن ترخيصَ شركة “دلتا كريسنت” للطاقة في شمال شرق سوريا، وبذلك تصبح شركات الطاقة الروسية مهيّأةً للسيطرة بشكل أكبرَ على النفط السوري.
وبالتالي يصبح الكرملين أيضاً مخوّلاً لتعزيز نفوذه في سوريا والبحر المتوسط.
كما أظهر نشرُ موسكو مؤخَّراً قاذفاتٍ ذات قدرة نووية في سوريا أنَّها تملك الآن منصةً إضافية تستطيع استخدامها للردِّ بالمثل على المستوى التكتيكي، وللردعِ على المستوى الاستراتيجي عند الجانب الجنوبي لحلفِ شمال الأطلسي “ناتو”، بحسب التقرير.