
توتّرٌ أمنيٌّ وقطعٌ للطرقاتِ.. احتجاجاتٌ بسببِ اعتقالِ الأمنِ لشابٍّ في درعا
شهدت مدينةُ درعا جنوبي سوريا، اليوم السبت ٢٧/٧/٢٠٢٤ احتجاجاتٍ من قِبل مجموعةٍ من السكان، على إثر اعتقالِ قوات نظام الأسد أحدَ الشبّان دون معرفةِ الأسباب وراء إيقافه.
وتحدّثت مصادرُ أنَّ شبّاناً من درعا البلد قطعوا الطرقاتِ الرئيسية قرب قسم شرطة السرايا وأشعلوا الإطاراتِ فيها وذلك على خلفية اعتقالِ الشاب، محمد عصام المنجد، في مدينة درعا، وكان مسلّحون محلّيون قد حاصروا “أمن الدولة” في مدينة إنخل لعدّة ساعات، وسط اندلاعِ اشتباكات متقطّعة بالأسلحة الخفيفة مع قوات النظام، بهدف الضغطِ على الأخيرة للإفراج عن معتقلين من أبناء مدينتي إنخل وجاسم.
وأضافت أنَّ المجموعاتِ المحليّة التي انتشرت في محيط حاجزٍ عسكري بين جاسم وإنخل وحاصرت “أمن الدولة”، انسحبت بعد تلقّيها وعوداً من الأجهزة الأمنيّة بالإفراج عن المعتقلين خلال يومين أو ثلاثة أيامٍ.
وفي أواخر أيار الفائت، حاصر مقاتلون محلّيون مركز “أمن الدولة” في مدينة إنخل مطالبين بالإفراج عن أربعةِ شبّان من أبناء المدينة اعتُقِلوا على حاجز منكت الحطب، مما دفعَ النظامَ للإفراج الفوري عنهم.
ويلجأ الأهالي عادةً إلى احتجاز ضبّاطٍ وعناصرَ من قوات النظام أو حصارِ حواجزَ عسكرية ومقارّ أمنيّة كوسيلة ضغطٍ على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً ما يستجيب النظامُ لتلك المطالب “خوفاً من التصعيد والفلتان الأمني ضدَّ قواته في المحافظة”، بحسب ما أكّد قيادي سابقٌ في فصائل المعارضة لـ”تجمع أحرار حوران”.
وان كثرت الاعتقالات التعسفية بحقِّ أبناء محافظة درعا مؤخّراً، حيث سجّل مكتبُ توثيق الانتهاكات في التجمّع اعتقالَ 16 شخصًا في محافظة درعا، خلال شهرِ حزيرانَ الفائتِ