توتّرٌ في مدينةِ عفرينَ على خلفيةِ مقتلِ شابٍ
شهدت مدينةُ عفرين شمالي حلب توترًا على خلفيةِ مقتل شابٍ من أبناء قبيلة الموالي، وبقائه لمدّةِ 20 يومًا داخل برّاد الموتى في المستشفى “العسكري”.
وقالت مصادرُ محليّة، إنَّ مدينةَ عفرين شهدت استنفاراً لأبناء قبيلةِ “الموالي”، على خلفية مقتلِ أحدِ أبناء القبيلة، (الشاب صطوف متعب المفضي)، داخل أحدِ السجون، وسطَ تنصّلِ الفصائلِ والشرطة من المسؤولية.
ويوجّه أقاربُ الضحية أصابعَ الاتهام إلى فصيل “فرقةِ السلطان سليمان شاه” (العمشات) بالوقوف وراءَ مقتلِ ابنهم، كون قائدِ الفصيلِ “محمد الجاسم” (أبو عمشة) تكفّل بحمايته في أثناء مراجعةِ الشرطة للتحقيق في جريمة قتلٍ، وعودته سالماً.
وذكرت المصادر أنَّ سكانَ المدينة سمعوا أصواتَ إطلاقِ رصاص، مرجّحةً أنَّ مصدرَه يعود لاشتباكات بين مجموعةٍ من أفراد قبيلة الموالي، مع عناصرَ من فرقة “السلطان سليمان الشاه”.
وجاءت الاشتباكاتُ، بحسب المصادر، بعد تجمّعٍ لقبيلة الموالي أمام المستشفى “العسكري”، رافضينَ استلامَ الجثة حتى معرفةِ الجهةِ المتورّطةِ بمقتل الشاب صطوف متعب المفضي، محمّلينَ المسؤوليةَ للأجهزة التركية، صاحبةِ النفوذ في المنطقة، وفصائلِ “الجيش الوطني”.
وبحسب تسجيلات مصوّرةٍ نشرتها القبيلةُ عبرَ مواقع التواصل الاجتماعي من أمام المستشفى، فإنَّ الشابَ بقي داخل البراد لـ20 يومًا، وتحمل جثتُه علاماتٍ تؤكّد تعرّضَه للتعذيب والتنكيل.
وقال عاملٌ في المستشفى أثناء استجوابِه من طرف أبناء القبيلة، إنَّ أشخاصًا ملثّمين جلبوا الجثّةَ للمستشفى، دون معرفةِ من هم، لكنَّه رجَّح انتماءَهم لفصائل “الجيش الوطني”.