“حساباتُ الحقلِ لم تطابقْ حساباتِ البيدرِ”.. مسؤولٌ يكشفُ أسبابَ فشلِ خطّةِ “عامِ القمحِ” في مناطقِ نظامِ الأسدِ
أكّد مسؤول في قطاع الزراعة بمدينة حماة فشل خطّة حكومة نظام الأسد فيما يتعلَّق بالحبوب، مشيراً إلى أنَّ الحكومة أخطأت بتسمية الموسم الحالي بـ”عامِ القمح”.
ورأى عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة بمحافظة حماة التابع للنظام “فاضل درويش”، أنَّ “حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر” في “عام القمح” الذي أعلنته وزارة الزراعة بحكومة النظام هذا الموسم، وحشدت له إعلامياً، “من دون توفيرِ مستلزماته”.
وذكر المسؤول ذاته أنَّ وزارة الزراعة فشلت في زراعة مناطق المحافظة الشرقية بالقمح بدلاً من الشعير، حيث خسرنا المحصولين معاً، فمن منطقة محردة باتجاه الشرق كان محصول القمح سيّئاً نتيجة العوامل الجوية.
وأضاف “حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر، يمكن إطلاق هذا المثل الشعبي بكلِّ ثقة على عام القمح الذي أعلنته وزارة الزراعة هذا الموسم، وحشدت له إعلامياً فقط، من دون توفير مستلزماته لمنتجيه بالشكل الذي يمكّنهم من زراعة أراضيهم به وجني محصول وافر.
لافتاً إلى أنَّ العوامل الجوية من شُحٍ الأمطار، والحرارة العالية، وسيطرة الجفاف، أسهمت بتدنّي الإنتاج، وضياع محصول الشعير في ريف محافظة حماة الشرقي، الذي مُنعت فيه زراعة الشعير للتوسع بزراعة القمح، فخسرت المحافظة المحصولين.
وقدّر المسؤول أنَّ الكميات المسوقة من القمح حتى الآن، بمختلف مراكز الاستلام بمناطق المحافظة، بلغت 116 ألفَ طنٍ، 90 ألفَ طنّّ منها من منطقة الغاب، وهي كمية متدنيّة قياساً لمواسم التسويق السابقة.
وسبق أنْ أعلنت حكومة نظام الأسد عن خطّةٍ للتوسع في زراعة محصول القمح لموسم 2020-2021 وإعلانه “عام القمح”.
إلا أنّ الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبرَ خلال العام الجاري، بعد انخفاض في معدل هطول الأمطار محدثاً فجوة في الواردات تبلغ 1.5 مليونَ طنّ على الأقلِّ.