حقوقيٌّ سوريٌّ يفنّد الكذبُ الفاضحُ لنظامِ الأسدِ حولَ عدمِ اعتقالِ أيِّ لاجئٍ عادَ إلى سوريا

فنّد مديرُ الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضلُ عبد الغني المزاعمَ التي أطلقها وزيرُ الخارجية في حكومة نظام الأسد، فيصلُ المقداد، حول عدم اعتقال أيِّ لاجئ عاد إلى مناطق سيطرةِ النظام.

ووصف عبدالغني تصريحاتِ المقداد التي زعمَ فيها أنَّ نظامَ الأسد يرحّب بعودة اللاجئين السوريين، وأسقط الأحكامَ السياسية والأمنيّة ضدَّهم، وأنَّ الأجهزة الأمنيّة لم تعتقل أيَّ لاجئ سوري عاد، بـ”الكذب الفاضح”.

وقال عبد الغني، “ما يقوله المقدادُ هو عمليةُ كذبٍ واضحة ولا يمكن الاعتدادُ بها، والردُّ عليها واضح جداً من البيانات التي وثّقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وتقاريرِ لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا”.

وأشار إلى أنَّ تقاريرَ لجنة التحقيق السابقة، البالغ عددُها 37 تقريراً، تؤكّد أنَّ نظامَ الأسد يمارس الاعتقالَ التعسفي والاختفاءَ القسري والتعذيب، مشدّداً على أنَّ ذلك ليس حالاتٍ فردية وإنَّما هو مجموعٌ وأعداد هائلة، بمعنى أنَّها سياسةُ دولة وجرائمُ ضدَّ الإنسانية.

ولفت إلى أنَّ نظام الأسد لم يغيّر شيئاً في قوانينه، ولم يُلغِ محكمةَ مكافحة الإرهاب، ولم يحلّ الأجهزةَ الأمنيَة، ولم يحاسب عنصراً أمنيّاً واحداً على انتهاكاته، وما زال القضاء في سوريا يتبع بشكلٍ كامل للسلطة المركزية، وِفقَ موقعِ تلفزيون سوريا.

وأوضح عبدالغني أنَّ أهدافَ التقارير التي تصدرها الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان بشكل شهري هو تسليطُ الضوء على انتهاكات نظام الأسد في مناطق سيطرتِه، بالإضافة إلى الانتهاكات بحقِّ اللاجئين العائدين.

ويشير إلى أنَّ هناك ما لايقلُّ عن 112 ألفَ سوري موثّقين بالاسم مختفين قسرياً لدى نظام الأسد، في حين يوجد آلافٌ آخرون غيرُ موثّقين وتسعى الشبكةُ إلى توثيقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى