حملة “كسر الحدود”.. إما وقف إجرام الأسد في إدلب أو الوصول إلى أوروبا
تظاهر الآلاف من أهالي منطقة إدلب والمقيمين فيها يوم أمس الجمعة في مظاهرةٍ طالبوا فيها المجتمع الدولي بوقف المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بدعمٍ من المحتل الروسي في محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية.
المتظاهرون كانوا قد رفعوا صورَ أطفال استشهدوا في الحملة العدوانية، والعديد من اللافتات المندّدة، ومما جاء فيها “نحن نحاول وضع أوروبا أمام مسؤوليتها الأخلاقية”، “أوروبا تشارك بصمتها في قتل أطفالنا”، “أوقفوا المجازر أو افتحوا الحدود لنا إلى أوروبا”، و”النزوح خيارنا إن لم يتوقّف القتل”.
الجدير بالذكر أنّ المظاهرة كانت قد جاءت استجابة لدعوة ناشطين أطلقوا حملة تحت مسمى “كسر الحدود”، وكانت ذات طابع سلمي كما أراد منظّموها.
حيث عمّم الناشطون عدّة تعليمات على المتظاهرين بعدم عرقلة حركة المعبر للعائدين من تركيا لقضاء إجازة العيد، وكذلك عدم عرقلة حركة سيارات الإسعاف والالتزام بمظاهراتٍ سلمية.
ونصّت الدعوة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي: “ندعوكم للمشاركة في مسيرة مليونية واعتصام باتجاه الحدود التركية، لمحاولة إزالة هذا الحائط المشين تحت شعار(ذاهبون إلى أوروبا بحثاً عن السلام، افتحوا الحدود، لا نريد أرضاً يحكمها الاحتلال الروسي، ولا نريد لأجساد أطفالنا أن تُمزّق بالاستكانة لجحيم بوتين، بادروا إلى الاعتصام على الحدود، وارفعوا شعارات الهجرة إلى أوروبا التي يخشاها الجميع”.
كما شدّد القائمون على الحملة على أنّ مظاهرة يوم أمس الجمعة لن تكون الأولى والأخيرة وإنّما سيتبعها مظاهرات واعتصامات أخرى حتى تحقيق أهدافها، وأنّ المظاهرة سلمية ولن تسمح بالتجاوزات في الممتلكات العامة، أو المواجهة مع طرفي المعبر والقائمين على حمايته، وعلى أنّ المظاهرة مدنية خالية من كلّ الشعارات والأدوات التي تحرف مسارها المدني.
الجدير بالذكر أنّ الحملة العدوانية التي تشنّها قوات الأسد بدعمٍ من المحتل الروسي منذ بدئها في نيسان الماضي تسبّبت باستشهاد أكثر من 500 مدني في محافظات إدلب وحماة وحلب بحسب موقع “حرية برس”، ونزوح أكثر من 400 ألف من بيوتهم نحو المناطق الحدودية وذلك بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.