مفوضيةُ حقوقِ الإنسانِ تنفي تسريباتِ المتعاونينَ معها في سوريةَ
نفى مكتبُ الأممِ مفوضية المتحدة لحقوق الإنسان في سوريا تسريبَ بياناتِ عشرات الناشطين المتعاونين مع المفوضية،
مشيراً إلى أنَّها “ادعاءاتٌ كاذبةٌ لا أساسَ لها”، بينما أكّدتْ شبكةُ “شام” الإعلاميةُ أنَّ الملفّات المسرّبة “تتعدّى كونَها بضعَ ملفّات تتضمّن أسماء ناشطين، وتتضمن مراسلات مع بعثات دبلوماسية واتفاقياتٍ ورسائلَ بين المفوضيّة وجهات ومنظمات دولية أخرى”.
والأسبوع الماضي، كشفتْ شبكةُ “شام” أنَّ بياناتِ عشرات الناشطين المتعاونين مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في مختلف مناطقِ سوريا وخارجِها، تمَّ تسريبُها ضمن مجموعة ملفّاتٍ وصلت إلى الشبكة نسخٌ عنها.
وفي بيانٍ وزّعته المفوضية على المنظمات الشريكةِ لها، اعتبر ممثّلُ مكتب المفوّضِ السامي لحقوق الإنسان ورئيسُ مكتب سوريا، ديميتر شاليف، أنَّ التسريبات هي “ادعاءاتٌ كاذبةٌ”، مشيراً إلى أنَّ الشخصَ الذي ظهر على بعضِ وسائل الإعلام وزعمَ أنَّ معلوماتِ الاتصال الخاصة به قد تمَّ اختراقها، وأنَّه عمِلَ مع جهاتٍ تابعةٍ للأمم المتحدة هو “شخصٌ غيرُ معروف” لدى مكتب المفوضية.
وقال البيان إنَّ مكتب المفوضية “يأخذ مبدأ حماية البيانات على محمَلِ الجدّ، وحسب معرفتنا وإجراءات المكتب، لم يتمَّ اختراقُ أيّ تفاصيلَ أو أيّاً من معلومات الاتصال الخاصة بالشركاء أو المحاورين أو نشرُها على الملأ”.
وأكّد على أنَّ “لدى المفوضية سياساتٍ وإجراءات صارمةً لبذل قصارى جهدِها لحماية سلامة قواعد بياناتها وحمايةِ هوية ومعلومات جميع شركائنا ومصادرنا، ونتّخذُ خطوات فوريّةً لمعالجة أيّ
شأن يتمُ إبلاغنا به في هذا الصدد”.
وأكّد البيان على أنَّ المفوضية “تشجب الهجماتِ الشخصية والادّعاءات الكاذبة الموجّهة ضدَّ موظفي مكتبها”، مشدّداً على أنَّ المفوضية “لديها يقينٌ كاملٌ بنزاهة وموضوعية ومهنية جميعِ موظفيها، وهذه الادّعاءات، التي لا أساسَ لها من الصحة، لا تهدّد فقط بإلحاق الضررِ بمؤسستنا وزملائنا، ولكنّها تؤثّر أيضاً سلباً على شركائنا الملتزمين جميعاً بتعزيز وحمايةِ حقوق الإنسان”.