خارطةُ حلٍّ روسيّةٍ للأوضاعِ في محافظةِ درعا ستُعلَنُ اليومَ السبتَ .. ما الذي قد تتضمّنَه؟
أعلنت اللجنة المركزية في درعا نتائج اجتماعها مع الوفد الروسي الذي جرى في الملعب البلدي في حي درعا المحطة ظهرَ أمس الجمعة 13 أب، حيث عُقد الاجتماع للبحث في حلول للأزمة الراهنة في درعا، دون حضور ممثّلين عن نظامِ الأسدِ.
ووفقاً لتصريح صادرٍ عن الناطق الرسمي باسم اللجنة “عدنان المسالمة” فإنَّ هناك خارطةً طريق جديدة لحلِّ الأزمة في درعا سلمياً ستظهر اليوم السبت.
وجاء في تصريح الناطق الرسمي، “عُقد ظهرَ اليوم اجتماعاً مع الجانب الروسي بوجود العماد (أندريه) المسؤول الروسي الجديد عن ملفّ الجنوب”.
وأشار الناطق الرسمي إلى أنَّ الوفد الروسي أكَّد على موضوع وقفِ إطلاق النار وسعيه مع كافة الأطراف لإيجاد حلول سلمية في درعا.
كما كشف عن وجود “خريطة طريق جديدة لحلِّ الأزمة سلمياً ستظهر يوم غد السبت”، من دون ذكرِ تفاصيلَ إضافيةٍ.
موقع “نبأ” المحلي نقلَ عن مصدرٍ مطّلع قوله، إنَّ خارطة الحل الروسية سوف تشمل محافظة درعا كاملةً وليس فقط المدينة، وذلك لوضع حدٍّ للتصعيد العسكري القائم وإنهاء ملفِّ محافظة درعا سلمياً.
وأوضح المصدر، أنَّ الوفد الروسي ألمح إلى أنَّ خارطة الحلّ وضعت بالاتفاق مع نظام الأسد ودول إقليمية “دون تسميتها”.
مشيراً إلى أنَّ ممثلي لجنة التفاوض سألوا خلال الاجتماع ما إذا كانت بنودها قابلةً للتعديل أو النقاش بعد عرضِها، فردَّ الضابط الروسي أنَّها “قابلة للنقاش والتفاوض إذا كان هناك اعتراضٌ على بعضها”.
وأوضح المصدر أنَّ من بين بنود خارطة الحل، تسليم سلاح مجموعات المعارضة للنظام، وتهجير من لا يرغب بالدخول في التسوية الجديدة من المعارضين في درعا.
مشيراً إلى أنَّ مشروع الاتفاق قد يشمل حلَّ ميليشيات محليّة تابعة للأفرع الأمنية بدرعا.
وإذا وافقت جميعُ الأطراف على خارطة الحلَّ فإن الشرطة العسكرية الروسية ستشرف على تطبيق بنود الاتفاق، بحسب المصدر.
ووفقاً للمصدر، لم يتّضح إذا كانت الخطة الروسية تشمل انسحاب الفرقة الرابعة والميليشيات المدعومة من إيران، كذلك لم يتطرّق الوفدُ الروسي في حديثه إلى مسألة دخول قوات الأسد إلى الأحياء المحاصرة في مدينة درعا ووضعِ نقاط عسكرية فيها.
ومنذ 28 من تموز الماضي تشنُّ قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها حملةً عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، متضمّنة قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرّة لأحيائها، في ظلِّ مقاومة مستمرّة لأبناء المدينة.
ومنذ ذلك التاريخ، تمنع قوات الأسد إدخالَ المواد الغذائية إلى أحياء درعا البلد، ما أدّى إلى فقدانِ أصناف واسعة من الأغذية، وانقطاع الخبز ومياه الشرب والكهرباء.