
خبير إسرائيلي: في حال استمرّت الهجمات الإيرانية على مواقعنا فإنّ الردّ سيصل إلى قصر “بشار الأسد”
صرّح أحد الخبراء العسكريين الإسرائيليين أنّ الفترة الانتقالية التي تعيشها بلاده وحتى إجراء الانتخابات الجديدة، ستشكّل مرحلة اختبارات أمنية وعسكرية في عدّة جبهات متوتّرة، ولاسيما في سوريا، وفق رأيه.
حيث قال الخبير الإسرائيلي “أمير بوخبوط” بحسب موقع “ويللا” العبري: إنّ “التوتر على الحدود السورية يشير إلى أنّ المحور الإيراني يشدّ الحبل أكثر مما سبق، دون كسر قواعد اللعبة”.
مضيفاً: بأنّ “إسرائيل ترفض حتى اللحظة تغيير المعادلة القائمة، وتجلّى بحادثتي إطلاق النار على جبل الشيخ، واستهداف قاعدة التيفور وسط سوريا، ما سيترك آثاره على المنظمات الفلسطينية في غزة التي تنتظر التطورات المتوقعة خلال الأيام المئة القادمة”، بحسب تعبيره.
وأشار الخبير إلى أنّ “المحور الإيراني المكوّن من نظام الأسد وحزب الله اللبناني وإيران يحاولون في هذه المرحلة إيجاد معادلة جديدة على الأرض في العلاقة مع إسرائيل، والهدف يكمن بمنع طيرانها من تجديد استهدافاته للأراضي السورية”.
وتابع حديثه قائلاً: “والتوضيح لها أنّ ذلك سيجبي منها ثمناً باهظاً، لأنّنا أمام عملية استراتيجية تشمل إطلاق قذائف صاروخية موجّهة، ما قد يشجعها على إطلاق قذائف مشابهة نحو مناطق إسرائيلية مأهولة بسلاح أكثر دقة”، وفق تعبيره.
وأوضح “بوخبوط” أنّه “في حال تواصل إطلاق القذائف الصاروخية من داخل المناطق السورية، فإنّ إسرائيل قد ترفع مستوى ردودها من خلال البحث عن مزيد من أدوات الضغط الإضافية، أو اللجوء لوسائل أخرى، كي تتأكّد من وصول الرسالة للقصر الرئاسي لـ “بشار الأسد” في دمشق.
وبدوره قال “أفيخاي أدرعي” المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: إنّ “الضغط على إيران تسبّب بالحدّ من نشاط إيران في سوريا”، حيث جاء ذلك في تغريدة نشرها “أدرعي” على حسابه في موقع تويتر.
ونقل “أدرعي” عن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية قوله: إنّ “العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها أمريكا على إيران تسبّبت في نشوب أزمة اقتصادية كبيرة جداً، جعلت إيران تعمل ضد التجارة بالنفط وإطلاق تصريحات بشأن البرنامج النووي”.
وأضاف “أدرعي” قائلاً: إنّ “الضغوط متعدّدة الاتجاهات التي قمنا بتفعيلها على إيران أدّت الى تجميد نسبي في تموضعها داخل سوريا، المعنويات لا تزال قائمة ولذلك تبحث إيران عن أماكن أخرى للتموضع فيها مثل منطقة العراق”.