خروجُ مظاهرةٍ مسلّحةٍ داخلَ المربّعِ الأمني التابعِ لنظامِ الأسدِ في الحسكةِ
شهدت مدينةُ الحسكة أمس الأحد حالة من التوتّر والاستنفار، تخلّلها خروجُ مظاهرةٍ ليلية واقتحامُ المربع الأمني التابع لنظام الأسد في المدينة، للمطالبة بتسليم متزعّم ميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة “عبد القادر حمو”، بعد إهانتِه لأحد شيوخ ووجهاءِ قبيلة الجبور.
وقالت مصادر محليّة إنَّ العشراتِ من أبناء قبيلة “الجبور” خرجوا بمظاهرة مسلّحة، داخل المربعَ الأمني الخاضع لسيطرةِ نظام الأسد في مدينةِ الحسكة، تعبيراً عن غضب أبناءِ القبيلة، إثرَ الاعتداء بالضرب على بعض شيوخ القبيلة من بينهم كبيرُ القبيلة وشيخها، “عبد العزيز المسلط”، على يد زعيمِ ميليشيا “الدفاع الوطني” بالحسكة المدعو، “عبد القادر حمو”.
وبحسب المصادر، فإنَّ “المسلط” ووجهاءَ من قبيلة “الجبور” كانوا قد توجهّوا بوفدٍ إلى زعيم الميليشيا لحلِّ بعضِ القضايا العالقة، وتخفيف لتوتر الأوضاعِ بينهما، إلا أنَّ الأخير أقدمَ على إهانة الوفد والاعتداء على “عبد العزيز المسلط”.
وأشارت المصادرُ إلى أنَّ عشيرةَ “الجبور” في محافظة الحسكة أمهلت نظامَ الأسد 48 ساعةً من أجل تسليمها عبدَالقادر حمو.
ونقلت وسائل إعلام محليّة عن مصدرٍ في حكومة نظام الأسد قوله إنَّ “قائداً عسكريّاً مهمّاً طلبَ لقاءَ وجهاء القبيلة بعد وقوع عملية الاعتداء على أحد شيوخ قبيلة الجبور لحلِّ الإشكال، ولكنَّها رفضت رفضاً قاطعاً”.
وطالبَ وجهاء القبيلة من القائد العسكري الذي تحدّثَ معهم تسليمَ زعيم ميليشيا الدفاع الوطني، مؤكّدين أنَّ ذلك من أولويات مطالبهم.
يُشار إلى أنَّ الحواجزَ الأمنية التابعةَ لميليشيا “قسد” سمحت للمظاهرة العشائرية بالعبور نحو مقرّاتِ نظام الأسد داخلَ المربعِ الأمني دونَ أيّ تدخّلٍ.