خلافاتُ واشنطن وموسكو منحتْ الأسدَ القدرةَ على التحرّكِ باتجاهِ دولِ الخليجِ
رأى الباحثُ في مركز “عمران للدراسات” أيمن دسوقي، أنَّ زيارةَ رئيس النظام بشار الأسد إلى سلطنة عمان تترافقُ بحالة عدمِ اتفاقٍ بين الولايات المتحدة وإيران وخلافٍ أمريكي روسي في أوكرانيا، ما منح النظامَ “هوامش” للحركة الخارجية عبرَ البوابة الخليجية.
ولفت الباحثُ إلى حالة التوازن السياسي لدى سلطنةِ عمان في التعامل مع النظام السوري من جهة، ودول الخليج التي تنبذُه من جهة أخرى، ما يمنحُها القدرةُ على نقلِ رسائل محتملة إلى دول لا تزال تغلق أبوابَها بوجه الأسد، إلى جانب احتمالية العملِ على تليين موقفِ هذه الدول.
من جهته، اعتبر الباحثُ في العلاقات الدولية، بلال سلايمة، أنَّ الزلزالَ أعطى النظام إعادةَ ترويج روايةِ ضرورةِ العمل من أجل إعادة بناء سوريا بصرفِ النظر عن الشروط السياسية التي تضعُها بعضُ الدول.
وأوضح سلامة، أنَّ التبعاتِ السياسية للزلزال تندرجُ في اتجاهين، سمح أولهما للدول الراغبةِ والتي تبحث عن فرصةٍ بالوصول إلى هذه العلاقات أو ترسيمها إنْ كانت موجودةً مثلَ سلطنة عمان.
ولفت إلى أنَّها شكّلت في الاتجاه الثاني معضلةً لدى الدول الرافضة للتقارب في التعامل مع آثار الزلزال، فهناك مسؤوليةٌ ومطالبةٌ بالعمل باتجاه البعد الإنساني، وهناك أيضاً رفضٌ لاستثمار النظام الموقفَ سياسياً.