خلافٌ عشائريٌّ يخلّفُ قتلى وجرحى شرقَ ديرِ الزورِ
قُتُل شخصٌ إثرَ خلافٍ عشائري في بلدة الشحيل شرقي محافظة دير الزور، ما وسّعَ نطاقَ الاشتباكات التي لا تزال مستمرّةً حتى اللحظة.
وقالت شبكة “صوت دير الزور” المحليّة, إنَّ الشاب صبري العبيد قُتل إثرَ استهدافه بالرصاص في بلدة الحوايج شرقي دير الزور، وهو من أبناء مدينة الشحيل، على يدِ أحدِ أقاربه نتيجةَ قضية ثأر قديمةٍ بين عناصر “الجيش الوطني” في رأس العين بريف الحسكة.
وينحدر القتيلُ من مدينة الشحيل وهو من أبناء عشيرة “العكيدات”.
وبحسب شبكةُ “مراسل الشرقية” المحليّة، فإنَّ المشكلة تطوّرت لاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين الطرفين قربَ “معمل السجاد” في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، حيث سقطت قذيفةٌ صاروخيّةٌ على أحد المنازل دونً أضرار.
الخلافُ العشائري تعود جذورٌه لاشتباكات شهدتها مدينةُ رأس العين بمحافظة الحسكة، وُصفت بـ”العنيفة”، بين فصيلين عسكريين تابعينِ لـ”الجيش الوطني” المدعومِ تركيًا، من أبناء عشيرتين مُختلفتين في أيار الماضي.
تُعتبر الخلافاتُ وقضايا الثأر وغيرٌها عوامل تؤدّي إلى الاقتتال العشائري الذي ينشبُ في مناطقِ وجودِ القبائل العربية وخاصةً في المنطقة الشرقية من سوريا التي تشمل محافظةَ دير الزور.
وسبق أنْ شهدت بلدةُ غرانيج، مطلعَ العام الحالي، اشتباكاتٍ عنيفةً استمرّت ليومين بين اثنتين من كبرى عوائلِ المنطقة، أسفرت عن قتيلين وعددٍ من الجرحى بين الطرفين.
في حين تتّبع ميليشياتُ “قسدٍ” (صاحبةَ النفوذ في المنطقة) في أغلب الاقتتالات العشائرية سياسةَ النأي بالنفس، إذ تمثّل هذه العشائرُ مراكز قوةٍ قد تكون منافسًا مستقبليًا لها على المنطقة، بحسب رأي الباحثِ السياسي المختصِّ بشؤون منطقة شرق الفرات أنس شواخ.