دبلوماسيٌّ روسيٌّ: موسكو ستصوّتُ ضدَّ تمديدِ إيصالِ المساعداتِ إلى سوريا من معبرينِ
أكَّد مصدرٌ دبلوماسي روسي، أنَّ موسكو سوف تستخدم حقَّ النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، ضدًّ مشروع قرارٍ لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأمميّة عبرَ الحدود إلى سوريا، إذا أصرّت الدول الغربية على تقديمه بالصيغة التي تمَّ توزيعها.
وقال دبلوماسي روسي لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الجمعة، إنَّ أيَّ حديثٍ عن المساعدات الإنسانية “لا يمكن أنْ يتجاوزً مفهوم احترام سيادة سوريا”، مضيفاً إنَّ “روسيا لن تسمحَ بتوفير سابقة من هذا النوع”.
وأضاف إنَّ موضوع “المعابر الإنسانية يدخل في صلب مبدأ السيادة، لذا يجب أنْ يتمَّ التنسيق والتفاهم مع حكومة النظام الشرعية”، على حدِّ تعبيره.
وتجرى مفاوضات في مجلس الأمن حول مشروع قرار أعدَّته إيرلندا والنروج للتصويت عليه قبل 10 من الشهر الحالي، ويقترحُ الحفاظَ على معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، وإعادةَ فتحِ معبر “اليعربية” مع العراق، لمدَّة عام.
واعتبر الدبلوماسي الروسي أنَّ الحديث عن “تعنّتٍ روسي في هذا الأمر هو محاولة لتشويه الواقع، والانطلاق من مزاعم تتعارض مع القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن التي أكَّدت كلّها على أهمية احترام السيادة السورية”.
ورأى أنَّ “الغرب يزعم أنَّ المساعدات الإنسانية تشكّل الحلَّ للأزمة السورية؛ لكنَّ المشكلةَ الأكبر هو في الوضع المعيشي الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية التي تفاقم هذا الوضع”.
وحول اجتماع “أستانا” المقبل بشأن سوريا، أشار إلى أنَّ ملفَّ المساعدات الإنسانية مطروحٌ على طاولة المحادثات، مبيّناً أنَّ “الحلَّ الممكن أمام الغرب هو التعاون مع مجموعة (أستانا) لتحسين الوضع الإنساني، لأنَّ المجموعة لديها تنسيق كامل مع النظام في ترتيب آليات إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها”.
وكشف الدبلوماسي الروسي عن أنَّ مسار “أستانا”، الذي ترعاه تركيا وروسيا وإيران، قد يطلق مبادرة جديدة تتعلّق بملفٍّ المساعدات الإنسانية، وتتمحور حول إعلان المجموعة عن استعدادها لإيجاد صيغ مناسبة لترتيب دخول المساعدات الإنسانية بالتعاون مع النظام.