رئيسُ بعثةِ نظامِ الأسدِ إلى أولمبيادِ طوكيو “2020” ميليشياوي مجرمٌ وزعيمُ قتلةٍ
برز اسم رئيس بعثة نظام الأسد إلى أولمبياد طوكيو “عمر العاروب” على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيامِ القليلة الماضية، بعد إخفاقِ بعثة النظام في الأولمبياد وإنجازِها الوحيدَ بالحصول على ميدالية برونزية بعد انتظار استمرَ لـ 17 عام.
وتداول سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي صورةَ لـ”العاروب” يقف بجانب “معن الأسعد” بعد إعلان فوز الأخير بالبرونزية برياضة رفعِ الأثقال، بوزن +109 كيلوغراماً، في 4 من آب.
وذكرت مصادرُ إعلامية أنَّ “العاروب” يشغل نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام، خلال أعمال المؤتمر العام العاشر للاتحاد الرياضي في دمشق في شباط 2020، وينحدرُ من مدينة الأتارب غربي مدينةِ حلب.
ويشغل العاروب منصب نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام، إذ انتُخب ضمنَ أعمال المؤتمر العام العاشر للاتحاد الرياضي في دمشق في شباط 2020، كنائب لفراس معلّا.
كذلك هو نائب قائد “كتائب البعث”، بحسب ما يعرفُ عنه الموقع الرسمي لـ”اللجنة الأولمبية السورية”.
ويُعرف أنَّ “كتائب البعث”، هي ميليشيا تتبع لقوات الأسد، تأسست في حلب عام 2012 تحت قيادة الأمين القطري المساعد لـ”حزب البعث” هلال هلال، وشاركت نظامَ الأسد في جرائمه في معظم المحافظات السورية.
وانتشرت الميليشيا مع نهاية عام 2013 في العاصمة دمشق، على نقاط التفتيش وحواجزِ الطرق في المدينة، بهدف دعمِ قوات الأسد وأجهزتِه الأمنية.
ويتلقّى منتسبو هذه الميليشيا مبالغ نقدية وامتيازات أمنيّة لقاء قتالهم إلى جانب قوات الأسد، إضافة إلى تعهّد نظامِ الأسد باحتساب مدّةَ القتال من مدّة الخدمة الإلزامية، عدا عن بطاقةٍ أمنيّة تسهّل عبورَ الحواجز.
وسبق أنَّ شغل العاروب منصبَ عضو قيادة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في مدينة حلب بين عامي 2000 و2010، و ثم ترأّس لفرع الاتحاد، وسبق أنْ نال عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الذي يعتبر أنّه فرع يتبع لأجهزة نظام الأسد الأمنية.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قالت، في بيان صادر في 12 من تموز الماضي، إنَّ “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” كيانٌ مرتبطٌ بشكل وثيق مع عددٍ من الأجهزة الأمنيّة، ومتورّطٌ بعشرات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأبرز هذه الانتهاكات، قمعُ المظاهرات الطلابية المُناهضة للنظام، والملاحقةُ والتسبُّب باعتقال آلاف الطلاب الجامعيين، وتعرّضُ عدد كبير من الطلاب للتعذيب والإخفاء القسري بشكل منهجي واسع.
كما أسهم “الاتحاد الوطني” بتجنيد العشرات من الطلاب لصالح الأجهزة الأمنيّة، وجمعِ بيانات عن زملائهم الطلاب الناشطين في الحراك السياسي ضدَّ النظام، بهدف ملاحقتهم والتضييق عليهم وفصلِهم من جامعاتهم، بحسب البيان.