“رايتس ووتش”: لا توجدُ مناطقُ آمنةٌ لعودةِ اللاجئينَ في أيِّ بقعةٍ من سوريا
أكّدت منظّمةُ “هيومن رايتس ووتش” على عدم وجودِ أيّ منطقةٍ آمنةٍ في سوريا بغضِّ النظرِ عن ما إذا كانت تابعةً لسيطرة نظام الأسد أو أيٍّ من القوى المسيطرةِ الأخرى في البلاد، منتقدةً عودةَ ما وصفته بـ”أوهام المنطقة الآمنة داخل سوريا”.
وقالت المنظمة في بيان، إنَّ هناك دولاً أوروبية عادت إلى موضوع ما يسمّى بالمنطقة الآمنة داخل سوريا التي تمَّ الترويجُ لها بعد فترة وجيزةٍ من اندلاع الحرب في البلاد من قِبل بلدان واجهت آنذاك احتمالَ استضافةِ لاجئين سوريين رغم أنَّ المناطق في سوريا لم تكن آمنةً، وكانت حتى خطيرة.
وأشارت المنظمة إلى تقاريرَ عن عزمِ جمهورية التشيك تنظيمَ بعثةٍ لتقصّي الحقائق بهدف إنشاء منطقةٍ آمنةٍ داخل سوريا تسمح لدول الاتحاد الأوروبي بترحيل اللاجئين السوريين إلى مكان يُفترض أنَّه آمنٌ لن يتعرّضوا فيه للأذى، موضّحةً أنَّ البعثةَ ستتضمّن “قبرص، التي كان تحثُّ على إنشاء ما يسمّى بـ”المناطق الآمنة داخل سوريا للعائدين”.
وأضافت المنظّمةُ، أنَّ “هذه الدولَ توجّه أنظارَها إلى مدينتي دمشق وطرطوس، وكلاهما في مناطقَ تسيطر عليها الحكومةُ”، في إشارة إلى نظام الأسد.
وشدّدت على أنَّ “حكومةَ نظام الأسد هي التي تمارس الاضطهاد؛ صحيحٌ أنَّها لا تتمتّع بسيطرة فعليّةٍ على كامل البلاد، لكن لا توجد منطقةٌ آمنةٌ في أيّ مكان في سوريا، سواءٌ كانت خاضعة لسيطرة الحكومة أم لا”.
وأوضحت أنَّه في حال “أدرك المسؤولون التشيكيون والقبارصةُ وباقي المسؤولين الأوروبيين الذين يحضرون لهذه المهمّة هذه الحقيقة الأساسية، فسيكون في وسعِهم توفيرُ تكلفة تذاكرِ سفرِهم بالطائرة على دافعي الضرائب الأوروبيين وإلغاءُ هذه الرحلةِ غيرِ الحكيمة”.