“ردع العدوان” تحقّقُ تقدّماً كبيراً في يومِها الأولِ
حقّقت معركةٌ “ردع العدوان” تقدّماً كبيراً في اليوم الأول من انطلاقتها في مناطق ريف حلب الغربي، وتمكّنت الفصائلُ الثورية المشاركة في المعركة من تحرير عددٍ من القرى والبلدات والنقاط التابعةِ لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية وميليشيا “حزب الله” اللبنانية، وباتت على مسافةِ أقلَّ من 10 كم عن مدينة حلب.
وتمكّنت الفصائلُ المشاركة في “ردع العدوان” من تحرير “الفوج 46” وهو أكبرُ معاقلِ قوات الأسد والميليشيات الإيرانية غربي حلب، بالإضافة لتحرير قرى وبلدات “أورم الصغرى – عاجل – الهوتة – عنجارة – الشيخ عقيل – بالا – حيردركل – قبتان الجبل – السلوم – جمعية المعري – القاسمية – كفربسين – حور – جمعية السعدية – عويجل – أورم الكبرى”.
كما تمكّنت الفصائلُ المشاركة من أسر العشراتِ من عناصر قوات الأسد، واغتنامِ دبابات ومستودعٍ للأسلحة، وقالت “إدارة العمليات العسكرية” إنَّ 25 عنصراً للنظام قُتلوا بكمين على جبهة قبتان الجبل ضمن عملية “ردع العدوان” بريف حلب الغربي، إضافةً لاغتنام دبابتين في الشيخ عقيل وتدمير دبابة في ريف المهندسين.
وصباحَ اليوم الخميس، أعلن “المقدّمُ حسن عبدالغني” الناطقُ باسم “إدارة العمليات العسكرية”، استمرارَ العمليات العسكرية ضمن معركةِ “ردع العدوان” لليوم الثاني، لافتاً إلى تمكّن الفصائل من تحرير “بلدة أرناز وكفربسين” مع استمرار تمشيطِ المناطق المحيطةِ لضمان تأمينها بالكامل وطردِ الميليشياتِ الإيرانية من المنطقة.
في المقابل ردَّ نظامُ الأسد وحليفُه الروسي بتكثيف الغاراتِ الجوية والقصفِ الصاروخي على مدن وبلدات إدلب وريف حلب الغربي، ما أدّى إلى سقوط شهداءَ وجرحى بين المدنيين، ونزوحِ آلاف العائلات وسطَ ظروف إنسانية مأساوية.
كما استخدم نظامُ الأسد أسلحةً محرّمةً دولياً، مثل القنابل العنقودية، ودخلت طائراتُه الحربية أجواءَ إدلب لأوّل مرّةٍ منذ اتفاقِ وقفِ إطلاق النار في 2020.
وكانت “إدارةُ العمليات العسكرية” قد أعلنت صباحَ أمس الأربعاء إطلاقَ “عملية ردع العدوان”، وقالت إنَّ هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسرِ مخطّطات العدو عبرَ توجيه ضربةٍ استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطقُ باسم الغرفة “حسن عبد الغني”، إنَّ الحشودَ العسكريةَ لنظام الأسد تهدّد أمنَ المناطق المحررة، وإنَّ واجبَ الفصائل الدفاعُ عن المدنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودَهم وأمانَهم،
وأكّد على أنَّ “الدفاعَ عن المدنيين في المناطق المحرّرة ليس خياراً بل واجباً، وهدفَهم الثابت هو إعادةُ المهجّرين إلى ديارهم، ولن ندّخر جهداً لتحقيق هذا الهدف”، وِفقَ تعبيره.