ردودُ فعلٍ متفاوتةٌ وإغاثاتٌ عاجلةٌ للاجئينَ المتضرّرينَ من الحريقِ في لبنانَ
أكّدت المفوضيةُ السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنَّ الحريق الذي اندلعَ في مخيّمٍ للاجئين السوريين بمنطقة المنية شمالي لبنان، قد تسبّب بسقوط جرحى من ساكني المخيم.
وقال المتحدّثُ باسم المفوضية، خالد كبارة، لوكالة “فرانس برس” للأنباء، إنّ “الحريقَ امتدَّ إلى جميع الخيام” المصنوعة من الألواح البلاستيكية والخشب، في المخيم الذي يُؤْوي حوالي 75 عائلة.
وفي سياق متّصل، تكفّل مركزُ الملك سلمان للإغاثة والأعمال الخيرية، بتغطية متطلّباتِ اللاجئين السوريين من قاطني المخيم.
وقال الرئيسُ المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، إنَّ المركز دعا فرقه إلى “البدءِ بأعمال الإغاثة والتعويض وإعادة المخيم كما كان وتأمينِ سكنٍ لائقٍ للمتضرّرين وكافة المستلزمات”.
وكان شبانٌ لبنانيون، أقدموا على إحراقِ خيام للاجئين السوريين في بلدة المنية بقضاء المنية- الضنية (شمال طرابلس بـ10 كيلومترات)، وذلك بعدَ إشكالٍ حصل بين شابٍ من المنطقة ومعه أفرادُ عائلته من جهة وعمال سوريين من جهة أخرى، ما أسفرَ عن سقوط 3 جرحى، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية.
من جهته، طالبَ “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، السلطات اللبنانية بتحمل مسؤولياتها عما جرى وعن “عجزِها المتكرّر عن حماية اللاجئين أو وقفِ خطاب التحريض الذي يستهدفهم”.
وقال الائتلافُ في بيانِ اليوم الأحد، إنَّ “السلطات اللبنانية مطالبةٌ بملاحقة الأشخاص المسؤولين بشكلٍ مباشر عن ارتكاب هذه الجريمة ومعاقبتِهم وضمانِ إنزال العدالة بهم كخطوة ضرورية لوضعِ حدٍّ لهذا النوع من الجرائم”.
وشدّدَ على أنَّ “المجتمع الدولي مطالبٌ بتحرّك عاجل تجاه الأوضاع في سوريا بما يشمل وضْعَ إطار متكامل للحلِّ السياسي باعتبار ذلك شرطاً لعودة اللاجئين الطوعية، خاصةً أنَّ ملايين اللاجئين السوريين يفضّلون الأوضاع المأساوية والصعبة ومعايشة مختلف أنواع البؤس والشقاء على العودة إلى بيوتِهم مع وجود هذا النظام المجرم”، وفقاً للبيان.