رفضاً لبقاء النازح ومنعاً للتوطين والاستيطان.. لبنان سيهدم مخيمات جديدة
جدّدت السلطات اللبنانية إبلاغ النازحين بضرورة إزالة الإضافات الاسمنتية إلى مخيمات النازحين في عرسال شرق لبنان قبل 10 حزيران المقبل.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر وصفتها بالقيادية في الجيش اللبناني أنّ القرار حاسم ويتضمّن هدم 1400 خيمة مشيّدة بالأسمنت لأنّها “مخالفة للقانون وتشكّل خطراً أمنياً”.
وطالب رئيس بلدية عرسال “باسل الحجيري” في رسالة وجّهها إلى النازحين التخفيف من الجدران الاسمنتية وتركها بحدود المتر وإزالة الأسقف لتلافي دخول الجيش إلى خيامهم.
وقال “الحجيري” للشرق الأوسط في عرسال 126 مخيماً و30 ألف نازح يتوزّعون على 6 آلاف خيمة بينها 1400 خيمة تحتاج للمعالجة.
وتابع الحجيري “القرار ليس من عندنا، وقد جاء القرار من اجتماع مجلس الدفاع الأعلى لرفض بقاء دائم للنازح السوري، ومنعاً للتوطين والاستيطان”.
وأضاف “لقد أبلغنا السوريين في المخيمات طبيعة وأهداف القرار، وأصبح لديّهم علم بأنّ القرار جدّي”.
وتمنى الحجيري من السوريين “تنفيذ أعمال الإزالة بأنفسهم لتلافي تخريب الأثاث قبل دخول الجيش وانتهاء المهلة كي لا يتم التنفيذ بالآلات”.
وقال “سنتساعد مع المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية من أجل تطبيق القرار بلا مشكلات”.
وقال عضو هيئة علماء المسلمين الشيخ عدنان أمامة إنّ مجلس الدفاع الأعلى الوطني في لبنان قرّر إزالة كلّ الخيام المبنية من الأسمنت أو حتى التي تكون جدرانها من البلوك وسقفها من العازل النايلون.
لافتاُ أنّ القرار يهدف إلى التضييق على اللاجئين لإجبارهم على العودة القسرية إلى بلادهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ أعداد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ حوالي 945 ألف بحسب مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة.
يذكر أنّ الحكومة اللبنانية أصدرت قراراً عام 2015، يقتضي بمنع دخول أو تسجيل أيّ لاجئ جديد على أراضيها، وعقب ذلك أصدر الأمن العام قراراً في العام 2015 أيضاً، يمنع فيه دخول السوريين المرحّلين أو العائدين إلى بلادهم بعد دخولهم خلسة إلى لبنان