روسيا وإيران … وصراعٌ النفوذِ على الأراضي السوريةِ للسيطرةِ على محافظةِ درعا
نشرتْ صحيفةُ “العرب” اللندنية، تقريراً حول “الصراعِ المتنامي على النفوذ بين روسيا وإيرانَ، الحليفين الرئيسيين لنظام الأسد.
معتبرةً أنّ هذا الصراع شكّل خطورةً متزايدة على الأوضاع الأمنية في محافظة درعا، مع تزايدِ عمليات الاغتيالات التي تستهدفُ خلقَ حالةٍ من الفوضى في تلك المنطقة الاستراتيجية”.
وفي تقريرها قالت الصحيفة يومَ أمس الاثنين، إنّ “موجة الاغتيالات تتزامن مع ضغطِ إيران على الأسد لإتمام سيطرتِه بشكلٍ كامل على الجنوب، وهزيمةِ الجماعات المسلّحة في المنطقة”.
كما نقلتْ الصحيفةُ عن مؤسسة “عرب دايجست” الاستشارية، قولها بأنّ الاغتيالات الأخيرة في درعا تُعدّ “علامة على عملِ متوازن ووحشي في صراع النفوذ الذي تقوده إيران في درعا”.
الجدير بالذكر أنّ إيران تنظرُ لمحافظة درعا على أنّها ذاتُ موقعٍ استراتيجي قريبٍ من إسرائيل والأردن، ونافذةٌ مهمّةٌ لتنفيذ تهديدِها لإسرائيل إذا استهدفت منشآت نووية إيرانية مستقبلاً.
من جانبها روسيا تعمل على إبعادِ الميليشيات الإيرانية عن الحدود الإسرائيلية، مستخدمةً في ذلك مزيجاً من التكتيكاتِ الصعبة والناعمة لتعزيزِ نفوذها في تلك المنطقة، من خلال السيطرة شبه الكاملة عليها..
من وجهة نظرِ الصحيفة فإنّ الغليان الشعبي على الوجود الإيراني في تلك المناطق من بينِ الأسباب الرئيسة وراءَ تزايد عملياتِ الاغتيال التي تستهدفُ نشطاء وعسكريين تابعين للأسد أو المعارضة على حدٍّ سواء.