سوريا ليستْ آمنةً.. مجلسُ حقوقِ الإنسانِ يطالبُ بوقفِ ترحيلِ السوريينَ

قال مجلسُ حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنَّ سوريا ما تزال غيرَ آمنةٍ لعودة اللاجئين السوريين إليها، حيث طالب دولَ جوار سوريا بوقفِ عملياتِ الترحيلِ القسري.

المجلس أصدر بياناً أدرجَ فيه جدولَ أعمال الدورةِ 57 المزمعِ عقدُها بين 9 أيلول الجاري و11 تشرين الأول المقبل، والتي ستتضمن حواراً تفاعليّاً مع لجنة التحقيق الدولية المستقلّة بشأن سوريا.

وذكر البيان أنَّ نتائجَ لجنة حقوقِ الإنسان التابعة والإجراءاتِ الخاصة للأمم المتحدة “تؤدّي إلى استنتاج مفادُه أنَّ سوريا تظلُّ غيرَ آمنة لعودة اللاجئين، طالما لم تتمَّ معالجةُ الأسباب الجذرية التي تؤدّي إلى انتهاكات حقوق الإنسان بشكلٍ فعّالٍ”.

وأضاف أنَّ هذه الأسبابَ “تشمل الإجراءاتِ والتشريعات التي تشرّع الاضطهادَ السياسي للمدنيين، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان، واستمرارَ الإفلاتِ من العقاب على الانتهاكات التي ما تزال قائمةً وتشكّل عقبةً كبيرة أمام العودة الآمنة والطوعيّةِ للسوريين إلى البلاد”.

وشدّدَ مجلسُ حقوق الإنسان الأممي على أنَّ “ترحيلَ الأفراد وإعادتَهم القسرية إلى أماكنَ ينتشر فيها التعذيبُ بشكلٍ منهجي يشكل انتهاكاً لمبدأ عدم الإعادة القسرية، وهو مبدأ ملزمٌ بموجب القانون العرفي الذي تلتزم جميعُ الدول باحترامه والالتزام به”.

وقال البيان إنَّ منظماتِ المجتمع المدني تدعو الدولَ إلى البناء على المراجعة الأخيرة لحالة حقوق الإنسان في سوريا المعدّةِ من قِبل لجنة حقوق الإنسان والتدابير المؤقّتة لمحكمة العدل الدولية بشأن التعذيب، للتأكيد خلال هذه الدورةِ على أنَّ سوريا ما تزال غيرَ آمنة للعودة.

كما دعا البيان الدولَ بأنْ تطالبَ النظامَ السوري بتنفيذ الملاحظات الختامية للجنة حقوقِ الإنسان، والأمر الصادر بشأن التدابيرِ المؤقّتة عن محكمة العدل الدولية.

وطالب مجلسُ حقوق الإنسان الدولَ بدعوة الدول المجاورة لسوريا إلى وقفِ أيِّ ترحيلٍ وإجراءات تؤدّي إلى الإعادة القسرية، طالما تمَّ توثيقُ أعمال التعذيب في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى