سوريونَ معارضونَ وموالونَ يجتمعونَ في ألمانيا لبحثِ سبُلِ إنهاءِ الحربِ في بلادِهم
بحثَ سوريون معارضون وموالون لنظام الأسدِ خلال اجتماعٍ سرّيٍّ عُقِد في برلين الأسبوع الماضي، سبُلَ الخروجِ من الحربِ في بلادِهم.
وذكرت “وكالةُ الصحافة الألمانية” إنَّ المشاركين في الاجتماع الذي استمرَّ يومين، جاؤوا من مناطقِ سيطرةِ النظام ومن المنفى، مؤكّدةً أنَّ بينهم أعضاءَ من عائلات وقبائلَ مهمّةٍ وكذلك شخصياتٍ بارزة.
وقالت إنَّ المشاركين تحدّثوا دون تفويضٍ رسمي بهدف إيجادِ تسويةٍ للحرب، موضّحةً أنَّ الحكومة الألمانية ودولاً أوروبية أخرى تدعم هذه المحادثاتِ، فيما تعتبر المبادرة نفسها بمثابة تكملةٍ للمفاوضات الرسمية بين النظام والمعارضة في جنيف، والتي وصلت إلى طريقٍ مسدود.
وشدّد الألماني السوري ناصيف نعيم الذي أدارَ الاجتماع، على أنَّ المشاركين يحاولون تمهيدَ طريق ثالث خارجَ نطاقِ المعسكرات، وهم يمثّلون الأغلبيةَ الصامتة الذين لا يدعمون النظامَ أو المعارضةَ، وأنَّ الاجتماعَ يهدف لسدِّ الفجوة بين المعسكرات المتعادية.
وأضاف الضابطُ المنشقُّ باسمُ جوهرٍ “لقد أصبحنا جميعاً ضحايا لهذه الحرب، وهدفُنا إيجادُ أرضيّةٍ مشتركةٍ وإنهاءُ الحرب”.
فيما بيّن الطبيبُ ميشيل عرنوق القادمُ من مناطق النظام “بأنَّنا مختلفون في العديد من القضايا، لكنَّنا نستمع إلى بعضنا بعضاً ونحاول أنْ نفهمَ بعضنا بعضاً”.
يُشار إلى أنَّ أشخاصاً من الطائفة السنيّة ومسيحيين وعلويين وأكرادٍ وأتباعِ أقلياتٍ أخرى شاركوا في الاجتماع.