شجارٌ بينَ رئيسِ بلديةِ بولو وأعضاءٍ من حزبِ العدالةِ الذين وصفُوه بالدكتاتورِ المجنونِ
اندلع شجار بين رئيس بلدية بولو التركية، تانجو أوزجان مع أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال اجتماع للبلدية من أجل التصويت على زيادة أسعار الماء وضرائب النفايات الصلبة على اللاجئين السوريين بمقدار عشرة أضعاف بهدف دفعِهم إلى الرحيل.
حيث قالوا لرئيس البلدية إنَّ هذا الفعل غير إنساني، مطالبين إياه بإلغاء القرار والعزوف عنه، في حين هاجم أوزجان خلال الاجتماع اللاجئين السوريين مطالباً برحيلهم عن المدينة، وواصفاً إياهم بغيرِ المرغوب فيهم.
وأشار رئيس البلدية إلى أنَّ قراره لا يتعارض مع الدستور والقوانين والأنظمة، مضيفاً أنَّ مبدأ المساواة المنصوص عليه في الدستور التركي صالح فقط لمواطني الجمهورية على حدِّ تعبيره، بينما وصفه بعض الأعضاء بالدكتاتوري والفاشي والوقح.
و طالب بإجراء استفتاء شعبي على مسألة وجود اللاجئين، مؤكّداً أنَّه في حال قبول الناس وجودهم، سيعمل على آلية لدمجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتوفير التعليم المناسب وتأمين الوظائف لهم على حدِّ زعمه.
حيث صوّت مجلس البلدية في نهاية الاجتماع على القرار بموافقة 14 عضواً من حزب الشعب الجمهوري و4 أعضاء من حزب الجيّد، وسط اعتراض11 عضواً من حزب العدالة والتنمية وعضوين من حزب الحركة القومية، وتمّت إحالته إلى اللجنة المختصة للتصديق عليه.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، قام رئيس بلدية بولو بإلقاء أكياس الشاي على الأعضاء المعارضين قائلاً: “هكذا يفعل رئيسكم” في إشارة للرئيس رجب طيب أردوغان، وسط توتّر كبير وتشابك كلامي مع الأعضاء المعارضين، غادر على إثرها أوزجان قاعة الاجتماعات، ووصفه بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية بالمجنون وبالديكتاتوري الوقح.
يُذكر أنَّ تصريحات أزوجان ليست الأولى له، فقبل نحو أسبوعين ألقى تصريحات مماثلة تهجّم فيها على اللاجئين السوريين، في حين أعلنت “الرابطة الرسمية لحقوق اللاجئين في تركيا” رفعَ دعوى قضائية رسمية ضدَّه واصفة قراراته وتصريحاته بـ”العنصرية” بحقِّ اللاجئين السوريين والأجانب في مدينة بولو