شهداءُ وجرحى بقصفٍ مدفعي استهدفَ بلدةَ تفتناز شرقي إدلبَ
استُشهد مدنيان اثنان، أحدهما طفلٌ، وأصيب ثمانيةٌ آخرون بينهم خمسةُ أطفال، بقصفٍ مدفعي لقوات الأسد استهدف بلدةَ تفتناز بريف إدلب الشرقي.
وأفاد الدفاعُ المدني السوري بأنَّ قواتِ الأسد شنّت مساءَ أمس الجمعة هجماتِ مدفعيّة استهدفت منازلَ المدنيين في بلدة تفتناز، ما أدّى لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين، كما استُهدفت سيارةٌ في مدينة دارة غزة غربي حلب بصاروخٍ موجّهٍ.
وأوضح الدفاع المدني أنَّ ممرّضاً وطفلاً استُشهدا، وأصيب ثمانيةٌ آخرون، خمسةٌ منهم أطفالٌ، وثلاثةُ نساءٍ، بينهم امرأةٌ وخمسةٌ من أطفالها، بجروح متفاوتةٍ الخطورة، جرّاءَ القصفِ على بلدة تفتناز.
كما استهدفت قواتُ الأسد بصاروخٍ موجّه سيارةً مدنيّةً مركونةً في مدينة دارةِ عزّة بريف حلب الغربي، ما أدّى لتدمير السيارة بشكلٍ كاملٍ دونَ وقوعِ إصابات.
ولفت الدفاع المدني إلى أنَّ فرقَه استجابت منذ بدايةِ العامِ الحالي وحتى منتصف الشهر الجاري لأكثرَ من 650 هجوماً من قوات الأسد وروسيا ومن مناطق السيطرةِ المشتركةِ لقوات الأسد ميليشيا “قسد”، استُشهد على إثرها 54 شخصاً بينهم 15 طفلاً و6 نساءٍ وأصيب 245 شخصاً بينهم 99 طفلاً و29 امرأةً.
وشدّدَ الدفاعُ المدني على أنَّ الهجمات المستمرّةِ لنظام الأسد وحليفه الروسي تشكّلُ خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتِهم في ظلّ أوضاعِ إنسانيّة صعبةٍ بعد أكثرَ من 13 عاماً من الحرب وضعفِ الاستجابةِ الإنسانية في ظلّ تقاعسِ المجتمع الدولي عن محاسبة نظامِ الأسد وروسيا عن جميع جرائمِهم بحقِّ السوريين.
وأكّد على أنَّ استهدافَ المدنيين الممنهجَ في المناطق المأهولةِ بالسكان هو انتهاكٌ صارخٌ لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعدُّ هذه المرافقَ والأماكنَ محيّدةً عن القصف، وأنَّ هذه الجرائمَ والانتهاكاتِ ما كانت لتحصلَ لو كان هناك محاسبةٌ لنظام الأسد على جرائمه.