صحفيٌّ سوريٌّ يكشفُ عن إمكانيّةِ حضورِ نظامِ الأسدِ القمةَ العربيةَ المقبلةَ بصفةِ “مراقبٍ”
تتصدّر أخبارُ عودة نظام الأسد لشغل مقعدِ سوريا في الجامعة العربية حديثَ وسائل الإعلام على مدى السنوات السابقة قبيل انعقادِ القمّة العربية.
والجديد هذه المرّة بعدَ تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع نظام الأسد باتتْ تتسرّب بين الحين والآخر معلومات حول إمكانات حضورِ النظام لأعمال القمّة العربية المقبلةِ في الجزائر.
وكشف الصحفي السوري، زياد الريس، الذي يعمل لدى الهيئة العربية للبثِّ الفضائي وينسّقُ أعمالها في مجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، عن توجيه دعوةٍ جزائرية لنظام الأسد لحضور القمةِ العربية المقبلة.
وقال الريس، لموقع “الحل نت” إنّه لا يستبعد توجيهَ الجزائر لنظام الأسد دعوةً لحضور القمة ولكن بصفةِ مراقبٍ.
وحول عودةِ النظام للجامعة، استبعد “الريس” ذلك، مبيّناً أنّه لا يوجد قرارُ إجماعٍ بالعودة لغاية الآن، فجميعُ التصريحات العربية رهنتْ عودةَ النظام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتنفيذ مقرّرات جنيف.
موضّحاً أنَّ “هنالك طرحاً دائماً لعودة النظام إلى الجامعة لكنّها مشروطةٌ بالحل السياسي. إذ تمَّ تجميدُ عضوية النظام بناءً على الظروف داخل البلاد”.
وكان مصدرٌ في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، كشف عن أنَّ نظام الأسد سيعود إلى مقعدِه في الجامعة في آذار المقبل.
وقال المصدر وفقَ ما نقلت تقاريرُ صحفية، إنَّ اتصالاتٍ أجرتها الجزائر مع دول عربية، أسفرت عن اتفاقٍ مبدئي على دعوة نظام الأسد إلى حضور القمة العربية مقابلَ خطواتٍ يقوم بها، في ظلِّ اعتراضِ دولة قطر.
يُذكر أنَّ وزراء الخارجية العرب اتخذوا قراراً في 12 تشرين الثاني 2011، في اجتماع طارئ عُقد في القاهرة، بتعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة، بسبب عدمِ التزامه بتنفيذ بنودِ المبادرة العربية آنذاك.
والجدير بالذكر، فإنَّ الجزائر الساعية في الوقت الراهن على عودة النظام إلى الجامعة العربية، ساندته على مدى السنوات الماضية سياسياً
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريحات سابقة “آن الأوانُ لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، ويجب أنْ يعودَ مقعدُ سوريا للنظام من دون التدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد”، مشدّداً على أنّ “تعليقَ عضوية النظام في الجامعة العربية لم توافقْ عليه الجزائرُ إطلاقاً”.