صحيفةٌ أمريكيةٌ: مسؤولو حملةِ “بايدن” يسعونَ لإنجازِ الوعدِ الذي لم يحقّقه “أوباما” في سوريا
ذكرت صحيفةُ “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها أنّ بعض مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” ممن يعملون حالياً مع مرشّح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية “جو بايدن” يعتقدون أنّ هذه هي فرصتهم لإنجاز الوعد الذي لم يتحقّق.
وأضافت الصحيفة أنّ “بايدن” في حال فوزه بانتخابات تشرين الثاني المقبل، فإنّه سيرثُ مسؤولية إصلاح نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا، والذي كان فشلاً ذريعاً منذ إدارة “أوباما”.
ونقلت الصحيفة عن مستشار “بايدن” للسياسة الخارجية والذي شغل منصب نائب وزير الخارجية سابقاً “توني بلينكن” قوله: “لقد فشلنا في منعِ الخسائر المأساوية بالأرواح وكذلك الملايين من الأشخاص الذين أصبحوا لاجئين أو نازحين داخلياً، وهذا شيءٌ علينا جميعاً أنْ نتعايش معه”.
واعتبرت الصحيفة أنّ الأخطاء التي ارتكبتها إدارة أوباما، كانت من خلال الإعلان عن “خط أحمر لم يطبّقه، والثقة في موسكو لضمان إزالة أسلحة نظام الأسد الكيميائية، وتسليح المعارضة السورية بما يكفي لخسارة الحرب ببطء”.
وأشارت إلى أنّ حملة “بايدن” تَعِدُ بزيادة المشاركة الأمريكية في سوريا والضغطِ على رأس النظام “بشار الأسد”، لتأمين بعضِ الكرامة والأمان والعدالة للشعب السوري، وأوضحت أنّ “هذا الوعد هو نفسه الذي لم يتحقّق، والذي كان يسمعه السوريون من الولايات المتحدة منذ عشر سنوات”.
ولفتت إلى أنّ بعض الأمريكيين السوريين يشكّون في وعود “بايدن” ويشعرون بالقلق منها، خاصة أنّ المسؤول السابق في إدارة “أوباما” في سوريا “ستيفن سايمون” الذي جادل بقوة ضدَّ الضغط المتزايد على “الأسد”، هو عضو الفريق الاستشاري للشرق الأوسط في حملة “بايدن”.
وشدّدتْ الصحيفةُ على أنّ “ترك الأسد ينجو بفعلته لن يجلبَ السلام، وأنّ وعودَ بايدن باستخدام القيادة الأميركية ونفوذها لفرض نتائج أفضل هناك، هو الشيء الصحيح الذي يجب فعلُه والأمل الوحيد للشعب السوري”.