صحيفةٌ روسيّةٌ: واشنطنُ تحرّضُ “قسد” ضدَّ نظامِ الأسدِ وروسيا
قالت صحيفةٌ “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، إنَّ الولايات المتحدة تحرّض ميليشيا “قسد” في شمال شرقي سوريا ضدَّ حكومة نظام الأسد، مرجّحةً وقوعَ اشتباكات بمدينة القامشلي بين قوات الاحتلال الروسي العاملةِ في المنطقة و”قسد”.
وأشارت الصحيفةُ في تقرير، إلى أنَّ الاشتباكات في القامشلي بين “قسد” وميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لقواتِ الأسد، قد اندلعتْ على الرغم من دخولِ وحدات عسكرية روسية إلى المدينة.
ونقلتْ عن الخبير العسكري العقيد الاحتياطي “شامل غاريف”، قوله إنَّه “لا يستبعدُ أنْ تصرَّ القيادة الأمريكية الجديدة ليس فقط على الحكم الذاتي للأكراد، إنَّما على انفصالهم الكامل عن سوريا”.
وأضاف “غاريف” أنَّ الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، هو من “اقترحَ فكرةَ تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاءٍ فيدرالية: سني وشيعي وكردي، عندما ترأّس اللجنةَ الدولية في الكونغرس الأمريكي، كما طرح فكرةَ إنشاء كردستان حرّة داخل حدود العراق وسوريا”، بحسب قوله.
وتابع, “الآن، تتوقع القوات الكردية الموالية لأمريكا في سوريا، مستلهمةً هذه الأفكار، خطوات ملموسة من بايدن”، بحسب ما نقل موقع قناة “روسيا اليوم”.
ورأى “غاريف” أنّ النشاط العسكري لـ “قسد” و”أسايش” (قوى الأمن الداخلي)، كما يتّضح من الأحداث الجارية في القامشلي، يمكنُ أنْ يؤديَ إلى “حرب حقيقية” بين “قسد” وقوات الأسد، على حدِّ تعبيره.
واعتبر أنّه من غيرِ المستبعد أنْ ينجرَّ الاحتلالُ الروسي الداعم لقوات الأسد من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى إلى هذا الصراع.
أما تركيا، التي “تخوض حرباً منذُ فترةٍ طويلة مع التشكيلات الكردية في شمالِ شرقِ سوريا، وتسعى للسيطرة على مناطق الأكراد, ويبدو أنَّها ستكثّف جهودها في المستقبل القريب”، فإنَّ الاحتلال الروسي “لا يوافق على تطلعاتها”، وهو ما دفعَ موسكو إلى تعزيز المجموعة الروسية في شمال سوريا بكتيبة من الشرطة العسكرية، بحسب “غاريف”.