صحيفةٌ لندنيّةٌ: روسيا ليس لديها ما تبيعُه للأمريكيين في سوريا
رأت صحيفةُ “العرب” اللندنية أنَّ روسيا ليس لديها ما تبيعُه إلى الأميركيين. لذلك، لا فائدة تُذكر من القمة التي انعقدت بين “جو بايدن” و”فلاديمير بوتين” في جنيف.
وأوضحت أنَّ روسيا ليس لديها ما تبيعه إلى الأميركيين في ظلِّ غياب قدرتها على لعب أيِّ دورٍ إيجابي في أيِّ منطقة بالعالم، خصوصاً في الشرق الأوسط وفي سوريا، حيث وضعت روسيا نفسَها في خدمة سياسة إيرانية لا أفقَ لها.
وجاء في مقال للكاتب خير الله خير الله، نشرته الصحيفة، أمس السبت، أنَّ “سوريا لم تكن ورقةً روسيّةً في القمّة التي جمعت بين بايدن وبوتين، كلّ ما في الأمر، أنَّ روسيا في خدمة إيران في سوريا وغير سوريا”.
واعتبر الكاتب أنَّ الحديث عن وجود تنافس بين إيران وروسيا في سوريا “تصوّرٌ غيرُ صحيح”، مضيفاً أنَّ “روسيا تخدم السياسة الإيرانية في سوريا التي تقوم على فكرة تدمير الدول العربية، واحدة تلو الأخرى، وهي السياسة المتبعة في سوريا، التي تزداد تفتتاً يوماً بعد يوم”.
مضيفاً، “ليس معروفاً إلى اللحظة لماذا الإصرار الروسي على السير في هذه السياسة الإيرانية”، و”لا وجود لمنطق يدفع روسيا إلى دعم إيران في سوريا”.
وأوضح أنَّ السياسة التي اتَّبعتها روسيا في سوريا “تخدم نظاما أقلّوياً”، ما يعتبر خدمةً لإيران من منطلق طائفي ومذهبي، ولا شيء آخر غير ذلك.
وما يدلُّ على ذلك بحسب الكاتب، “الجهود المستمرّة التي تبذلها طهران لإجراء تغيير ديموغرافي في سوريا في مناطق مختلفة من البلد”.
كما أشار إلى أنَّه “ليس معروفاً أين مصلحة روسيا في استعداء الأكثريّة السنّية في سوريا”.
مؤكّداً أنَّ “هذه الأكثرية لن تتغيّر بغضِّ النظر عن الجهود المستمرّة التي يبذلها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بهدف خلقِ أمرٍ واقع جديد على الأرض السورية، عن طريق التهجير أو عن طريق استملاك أراض سورية”، وفقَ قوله.