صحيفةُ “الشرقِ الأوسطِ”: مقترحٌ جديدٌ بينَ موسكو وواشنطنَ بشأنِ سوريا
أكّدتْ صحيفةُ “الشرق الأوسط” في تقريرٍ لها أنَّ مقترحَ خطوة بخطوة الذي اقترحه المبعوث الأممي “غير بيدرسون” في الجلسة المغلقة من الاجتماع الوزاري الذي عُقد في نهاية الشهر الفائت بروما؛ سيرى النورَ بعدَ الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن تمديد آلية دخول المساعدات.
وأضاف التقرير أنَّ الاجتماع الذي ضمَّ مستشاري الرئيسين الروسي والأمريكي لحلحلة قضية المعابر الإنسانية شمالَ سوريا الأسبوع الماضي، والذي تمخّض عن اتفاقِ التمديد لباب الهوى؛ فتحَ الباب مجددًا أمام مقاربة خطوة بخطوة.
وتساءلت الصحيفة عن جدوى تلك المقاربة، هل هي لإرضاء السوريين، أم لإخراج ميليشيات إيران من سوريا؟ مشيرةً إلى أنَّها ستكون وفقَ منطقِ التبادلية بين المطلوب من حلفِ موسكو والمعروض من حلفِ واشنطن.
وذكر التقرير، نقلًا عن تصريحات سابقة لـ”غير بيدرسون”، نشرتها الصحيفة سابقًا، أنَّ المبعوث الأممي سيطرح صيغةً جديدةً تجمّل المنصات القائمة، وهي منصّة أستانا التي تقودها روسيا، والمجموعة المصغّرة التي تقودها الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن “بيدرسون” أنَّ ما يدعو لتفعيل ذلك الاقتراح هو الجمود في خطوط التماس منذ خمسة عشر شهرًا، وما رافقه مؤخّرًا من تأزمِ عسكري، والانهيار الاقتصادي، وعدمِ تمكّن أي طرفٍ من الحسم العسكري.
ولفتتْ المصادر إلى أنَّ خروج القوات الأجنبية من سوريا مرهونٌ بحجم ما يقدّمه نظام الأسد من إصلاحات ملموسة على الأرض، وما هو مستعدٌ لدعمه.
ووفقًا للتقرير فإنَّ الحلف الأمريكي الأوروبي قد يقبل ببعض الإجراءاتِ، كاستثناءِ بعض الأمور الإنسانية من العقوبات، وعدمِ فرضِ حزمٍ جديدة من تلك العقوبات، وتطبيعِ العلاقات بشكل جزئي، إلا أنَّه لا يقبل باتخاذ خطوات كبيرة إلا بعدَ اتخاذ الحلف الروسي خطواتٍ جوهرية حقيقية.