صويلو : نحنُ لن نديرَ ظهورَنا لإخوانِنا السوريينَ
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إنَّ حكومةَ بلاده ملتزمةٌ بالقرارات الدولية المتعلّقةِ باللاجئين، مؤكّداً أنَّ تركيا “لم ولن تُديرَ ظهرها للسوريين”.
في “لقاء خاص” نشره موقعُ تلفزيون سوريا مع وزيرِ الداخلية التركي، سليمان صويلو، قال فيه إنَّ تركيا ملتزمةٌ بالقوانين الدولية ولا يوجد أيُّ تغيير في سياستها فيما يخصُّ اللاجئين على أراضيها، مشيراً إلى أنَّ دائرة الهجرة تدقّق “فقط في الأشخاص القادمين من دمشقَ الباحثين عن تحسينِ أوضاعهم، من دون تعرّضهم للحرب والتهجير”.
وفي ردّه على سؤالٍ حول إعادةِ السوريين إلى مناطق الشمال السوري، قال الوزير: “تراجعت نسبةُ الهجمات التي كانت تتعرّضُ لها المنطقةُ، من داخلها وخارجها، بنسبة 90 في المئة، تراجعتْ وستتراجع أيضاً”.
واعتبر أنَّ المشروع الجديد، الذي أعلن عنه الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابقٍ “أصبح حقيقة (..) سننشئ منطقةً سكنية في جرابلسَ والبابِ ورأس العين وتلّ أبيض لمن يريدون العودةَ طوعاً”.
وبحسب الوزير فإنَّه سيكون بإمكان العائدين إلى سوريا زيارةُ تركيا بعدَ حصولهم على التصاريح اللازمة.
في حين قال صويلو حول تقاريرَ تتحدّث عن ترحيل السورين: ” إنَّ هذه الادعاءات غيرُ منصفة وتحريضيّةٌ على تركيا، من أطراف يكتفون بالمشاهدة ولا يتحمّلون مسؤولياتِهم ويقيمون الدنيا إذا جاءهم 50 ألفاً أو 100 ألفِ لاجئ، في تركيا يعيش 3 ملايين و630 ألفَ أخٍ سوري هُجّروا من أراضيهم، 700 ألفٍ من أطفالهم يدرسون في المدارس التركية”.
وأضاف: “المجرمُ والسارق والمخلُّ بالنظام العام والمتحرّشُ لدينا الحقُ بترحيله خارج الحدود وإعادتِه أو حبسِه بما يقتضيه القانونُ، ونطبّق هذا على مواطنينا أيضاً، هذه إجراءاتٌ تطبّقُ بحقِّ مرتكبي الجنايات وكلّ أجنبي يخضع لسلطة هذه القوانين، وهذا أمرٌ طبيعي”.
وبحسب الوزير فإنَّ أحداً من حملة بطاقة الحماية المؤقّتة لم يُرحّل “ما لم يكن قد أخلّ بالنظام العام”، مبيّناً أنَّ هذه “الادعاءات ليس لها صدىً على المستوى الدولي”.
وبحسب تصريحات صويلو، الذي قال حول إغلاقِ الحكومة التركية أمام اللاجئين ومنعِ السوريين من دخول تركيا خلال السنوات الأخيرة، ” إنَّ تركيا ملتزمةٌ بالقوانين الدولية ولا يوجد أيُّ تغيير في سياستها، هذه معلوماتٌ خاطئةٌ وليست صحيحةً ولكن نحن ندقّق فقط في الأشخاص القادمين من منطقة دمشق الباحثين عن تحسين أوضاعهم من دون تعرّضهم للحرب والتهجير والإجبار، الأمرُ يقتصر على هؤلاء.
من أتى لاجئاً وخاصة تحت وضعِ الحماية المؤقتة، فنحن لا ندير ظهورنا لإخوتنا الذين قدموا من مناطق الحرب، ولم ولن نديرها.
وذكر الوزير التركي، أنَّ عددَ السوريين في تركيا وصل 3 ملايين و630 ألفَ لاجئ، تركيا أكثرُ دولة تستضيف لاجئين، هذا أولاً. ثانياً، نحن نحترم وحدةَ أراضي كلّ دولة. ثالثاً، عدمُ الاستقرار على الحدود وداخل سوريا يؤثّر على تركيا، من حيث تموضعِ التنظيمات الإرهابية وموجات الهجرة، وبالتأكيد القوانينُ الدولية تمنحنا حقَّ منعِ هجمات التنظيمات الإرهابية تجاه دولتِنا، وتركيا تفعل ذلك، درعُ الفرات ضدَّ داعش، غصن الزيتون ونبع السلام ضدَّ “بي كي كي” و”بي واي دي”، أنشئت منطقة آمنة هناك، وتركيا وفّرت الظروفَ لمن أراد البقاءَ هناك، والأممُ المتحدة ساهمت في ذلك.